سُلّطت
" فيما " على "
بينما "
فَنَفَتْها
فلم نعد نسمع
لهذه
الأخيرة
ذكرا ولم نعد
نشعر لها
بوجود، مع
أنّ اختلافا
كبيرا بين
دلالتي
الكلمتين،
لا يسمح بأيّ
حال أن تحل "
فيما " محل "بينما
". فهذه
الكلمة
الأخيرة (بينما)
كما نصّت
عليه كتب
اللغة
تستعمل
لإفادة
المفاجأة،
على عكس
الكلمة "
فيما " التي
لم تستعمل قط
لتأدية معنى
المفاجأة
طوال تاريخ
حياة اللغة
العربية حتى
أيامنا هذه
حينما
فاجأنا
المتعسفون
باستعمالها
محل " بينما "
وبدلا منها.
وهو استعمال
تنكره اللغة
ولا تجيزه
بتاتا.
فممّا
جاء في ( لسان
العرب) لابن
منظور في
مادة "بين :"
..."
ويقال
بينا وبينما
وهما ظرفا
زمان بمعنى
المفاجأة ...
وفي الحديث :
"بينا نحن
عند رسول
الله، إذ
جاءه رجل... " ومنه قول
الحرقة بنت
النعمان
:
"
بـينا
نسوس الناس
والأمر
أمرنا
إذا نحن
فيهم سوقــة
نتنصّف
"
وقال
القطامي :
"
فبينا
عمير طامح
الطرف يبتغي
عبادة إذ
واجهت أصحم
ذا خثر"
وقول
أبي داود :
"
بــينما
الـــمرء آمــــن
راعـــه را
ئع حتف لم
يخش منه
انبعاقه"
وفي
شرح كلمة "
بين " ورد في "
المعجم
الوسيط "
الذي أصدره "
مجمع اللغة
العربية
بالقاهرة ما
يلي : "... وقد
تزاد عليها
الألف أو " ما
" فتصير "بينا" و"بينما"
وتكون ظرف
زَمَانٍ
بمعنى
المفاجأة.
ولها صدر
الكلام " هـ.
فلفظ
" ما " في "
بينما " زائد
يمكن
الاستغناء
عنه بينما هو
في " فيما "
إسم موصول
يعني " الذي "
ولا يمكن
الاستغناء
عنه. قال
تعالى : ( ليس
على الذين
آمنوا
وعملوا
الصالحات
جناح فيما
طعموا) (الآية
93 سورة
المائدة)
وقال تعالى : (
الله يحكم
بينكم يوم
القيامة
فيما كنتم
فيه تختلفون(
(الآية 69
سورة الحج.(
|