بعد
نظمي قصيدة «الموعد» مَنَّ الله عليَّ
بالفرج فعاد الوصال
نَـسَـمَاتُ
الـرِّضَــا عَـلَى الْقَـلْبِ
هَـبَّـتْ
بَعْــدَ هَـجْـــرٍ مِــنَ
الْـحَـبِيـبِ طَـوِيـــلِ
مَـوْعِـدُ الـلَّـيْـلِ
قَـــدْ أَتَـى
بِــوِصَــــالٍ
كَـانَ فِــيــهِ شِــفَــاءُ
قَــلْـبِي الْعَـلِـيـــلِ
لاَ تَـسَـلْـنِي عَـنْ
وَصْـلِـنَـا فَـهْـو وَجْــدٌ
يَـعْــجِــزُ الْـقَــوْلُ عَــنْ
أَدَاءٍ مَـثِـيـــــلِ
فَـقُـصَارَاكَ (1) ذِلَّــــةٌ مِـــنْ
مُــحِـــبٍّ لِـحَــبِــيـبٍ
يُــرْضِــيــهِ حَــالُ
الذَّلِــيـــلِ
واشْـتِــيَـــاقٌ
ولَــوْعَـــــةٌ
وحَــنَـــانٌ
وتَـــرَضٍّ بِـكُـــلِّ
قَــــوْلٍ جَــمِـــيــــلِ
كَــانَ نَجْـوَى فَـتَـحْـتُ
فِـيـهَــا فُــؤَادِي
فَـجَــرَى السَّـيْــلُ مِـنْـهُ
خَـيْـرَ مَـسِـيــلِ
يَـا فُـــؤَادِي إِيَّـــاكَ
والْـيَــأْسَ يَـوْمـــاً
هُـــو مَــهْــوىً يَـــسُــدُّ
كُـــلَّ سَـبِــيـــلِ
رَحْـمَةُ الـلَّـــهِ قَـدْ
حَــوَتْ كُــلَّ شَــيْءٍ
لَـمْ تَـدَعْ مَــوْضِعــاً
لِـيَـأْسٍ مُـذِيــلِ(2)
فَـبِهَــا الـلَّــهُ
اسْـتَـوَى فَـــوْقَ عَـرْشٍ
قَــدْ
أَظَــلَّ الْـــوَرَى
بِــظِـــلٍّ ظَـلِــيـــلِ
فَــهْــو رَحْــمَــانٌ
رَاحِــــمٌ وَرَحِـــيـــمٌ
أَرْحَـــمُ الــرَّاحِــمِـيـنَ
وَهْــو دَلِــيـلِــي
فَــالْحَـبِـيـبُ يَـنْـهَى
عَـنِ الْـيَـأْسِ مِنْـهُ
لَيْسَ يَـعْـصِي الْحَـبِـيـبَ
غَـيْرُ الرَّذِيـــلِ
إِنَّـمَــا طَــاعَـــةُ
الْـحَـــبِــيــبِ لِـبَـــاسٌ
لِـلْـمُـحِــبِّ الــصَّــدُوقِ
دُونَ بَـــدِيــــلِ
يَــا إِلاَهِــي إِنْ لَـــمْ
أَكُــنْــهُ فَــهَـــيِّءْ
لِــفُــــؤَادِي
غَــــرَامَ صَـــبٍّ أَصِــيـــلِ
أَنْـتَ أَدْرَى
مِـنِّـي بِـقَـلْـبِـي
وَحُـبِّـــي فَـاسْــتَـجِــبْ
لِــي فَـأَنْـتَ خَيْــرُ وَكِـيــلِ
أَكْــــرَمَ
الْأَكْـــرَمِــيـنَ دُونَ
سُــــــؤَالٍ
جُــدْتَ لِــي قَـبْـلُ
بِـالْـعَطَــاءِ الْجَـزِيـــلِ
كَيْفَ أَخْشَى الرُّجُوعَ
خَاوِي الْوِفَاضِ
خَائِبـاً بَـعْـدَ
دَعْـــوَتِي يَـــا
كَـــفِــيـلِــي
لَـيْـسَ إِلاَّ الْجَـمَــالُ
مَـوْضِــعَ حُــــــبٍّ
ووِعَــــاءً لِــكُـــلِّ
عِــشْــــقٍ نَــبِــيــــلِ
لِـكَــمَــالِ الْـجَـمَــالِ
كَــامِــلُ حُــبِّـــــي
لَــمْ يَـحُــــزْهُ سِــوَى
الْإِلاَهِ الْـجَـلِـيــلِ
يَـا حَــبِــيـبِـي
أَنْـعِــمْ عَـلَـيَّ بِــقُـــــرْبٍ
وبِــوَصْــلٍ يَـــدُومُ
بَــعْــــدَ رَحِــيــلِــي
لَـكَ مِنِّي الْعُـتْـبَى
إِلَى حِـيـنِ تَـرْضَــى
فَــارْحَــمِ الْـعَـبْــدَ يَــا
عَـدِيـمَ المَـثِـيــلِ
فَبِـطَـهَ الْـحَـبِـيـبِ
أَدْعُــوكَ رَبِّــــــــــي
شَــافِـــعِ الْـمُـذْنِـبِـيـنَ
يَــوْمَ الْـعَــوِيـلِ
يَـا إِلَاهِـــي عَـلَـيْــهِ
صَـــلِّ وسَـــلِّــــمْ
وعَــلَـى الْآلِ فِي الضُّـحَـى
والْأَصِـيـلِ
وعَــلَـى صَـحْـبِـهِ
الْــكِـرَامِ جَـمِـيـعـــاً
وعَــلَـى أَحْــمَــدَ
الـتِّـجَــانِي خَـلِـيـلِــي
هُـو شَـيْـخِي بِجَـاهِـهِ
أَرْتَـجِــي الْـعَــفْـــــــوَ
ووَصْـلاً بِــغَــيْــرِ حِـمْـــلٍ
ثَــقِــيــــلِ
رَضِـيَ اللَّـهُ عَـنْـهُ
وَالصَّحْـبِ طُـــــرّاً وعَـنِ
الـنَّـسْــلِ ذِي الْـفَـخَـارِ
الْأَثِــيــلِ
الشرح
:
(1)
فقصاراك
: أي قصارى ما يمكنك معرفته.
(2)
مذيل
: اسم فاعل من أذاله يذيله بمعنى أهانه
|