تأخر الفقيه العلامة المرحوم
السيد عبد الواحد بنعبد الله عن حضور حفلة
المولد النبوي التي وعد بالمشاركة فيها
بمنزلي وكان على نية أن يقرأ لنا
شيئا من كتاب
« الشفا » للقاضي عياض رحمه الله فتأثرت
لهذا الخلف وأمسكت القلم فكتبت هذه
الأبيات وأرسلت بها إليه فبادر بالحضور :
أَدَلاَلٌ صُــــدُودُكُــــــمْ
أَمْ جَــــفَـــــاءُ
وعِـتَـــابٌ إِعْـرَاضُــكُـــمْ أَمْ
عَــــدَاءُ
أَمْ تُـــرَاهُ
تَـرَفُّــعــاً عَـــــنْ مُـسِـــيءٍ
جَـاهِـــــلٍ مُــذْنِــبٍ
غَــــوَاهُ ادِّعَـــــاءُ
إِنْ أُسِئْ فَـالْـعُـتْـبَى
لَـكُـمْ مِنْ خَـدِيـمٍ
هَـمُّــهُ الْأُنْـسُ
مِــنْـكُـمُــو والرِّضَــاءُ
لَـيْـتَ حَـظِّي مِنْـكُــمْ
كَحَــظِّ سَمِــيِّـــي
اِبْنِ جَـلُّـونَ (1) مَـنْ هَـوَاهُ
الـغِــنَــاءُ
إِنْ تَـكُونُـوا
أَغْـنَـاكُـمُ الْغَــيْــرُ
عَـنَّـــا
مَـا لَـنَــا عَــنْـكُــمُــو
ورَبِّــي غَــنَـــاءُ
نَـتَـرَجَّـاكُــمْ
مِـثْـــلَـمَــا يَــتَـــرَجَّــــى
فِي الصَّحَـارِي الْمَاءَ
الزُّلاَلَ الـظِّـمَاءُ
أَسْعِـدُونَــا مِـنْ
فَــضْـلِـكُـمْ بِـمَجِــيءٍ
مِثْـلَـمَـا يُسْعِـدُ
الْعَـلِيـلَ « الشِّـفَـــاءُ »
الشرح
:
(1)
إدريس
ابن جلون العضو في جمعية « هواة الموسيقى
الأندلسية » الذي كان يتردد على منزله
بالدار البيضاء الفقيه السيد عبد الواحد
بنعبد الله رحمهما الله.
|