(
على لسان
محجبة يضطهدها أبوها
(
تَـغْــضَــبُ
إِذْ أَحْــــتَـــجِـــــــبُ
تَـــــسُــــبُّ
ثُــــمَّ تَـــضْـــرِبُ
تُـــرِيـــدُنِـــــي
عـَــــارِضَـــــــةً
مِـــنْ جَــسَــدِي مَـــا
يُـعْــجِــبُ
كَــسِــلْــعَـــــةٍ
أُغْــــرِي بِـــــــهِ
يَـــا مَــنْ
عـَـسَــاهُ يَــطْـلُـــبُ
لاَ
هَـــمَّ لِـي سِــــوَى
رِضَـــــــا
كُـــــلِّ الـرِّجَـــالِ
أَخْـــطُـــــبُ
فِـي
كُــلِّ عَــــامٍ « مُـوضَــــةٌ »
جَــــــدِيـــدَةٌ
تُـــجْــــتَـــلَـــــــبُ
تُــرِيــدُنِـــي
مُـنْــصَــــاعَـــــــةً
لِــحُــكْــــمِــهَــــا
أَرْتَــــقِـــــبُ
مَــلاَبِـــسِـــي
بِـــأَمْــــــرِهَــــــا
تَــــطُـــولُ أَو تُــقْــتَـــضَـــبُ
وجَـسَــدي
بِــمَــــا قَـــضَــــتْ
يُــكْـــــشَـــــفُ أَو
يُـسْـتَحْـجَــبُ
فَــالـلَّـــــهُ
قَــــدْ أَكْــرَمَـــنِــــي
لِــــمَ أُهَـــــــــانُ يَـــــــــا أَبُ
أَلاَ
تَــــغَــــــارُ حِــيــنَــــمَـــــا
أُمْـــتَـــهَــــــنُ
وأُشْــــجَـــــــبُ
كَـــــمْ
مِــنْ فَــتَــــاةٍ
غِــــــرَّةٍ
بِــاسْـــمِ الـــرُّقِــــيِّ
تُـغْـصَــبُ
وزَوْجَــــــــةٍ
مُــحْــصَــنَــــــةٍ
أَمْــسَـــتْ بِـــــهِ تُــسْــتَــلَــــبُ
فَـكَــيْــفَ
تَـــرْضَـى يـَـا
أَبِــي عِــرْضَــكَ
يَـوْمــاً يُــثْــلَــبُ
؟
إِنْ
كُـنْـتَ تَـرْضَـى عَــوْرَتِـــي
تَــعْـــرَى فَــرَبِّــي
يَـغْــضَــبُ
نَــــارَ
جَــهَــنَّـــــمَ
الَّــــتِـــــــي
لَــهَــــا الْـعُــصَـــاةُ
حَــطَـــبُ
مَـــأْوَى
الـنِّـسَــاءِ الْـكَـاسِـيَــــا
تِ الْـعَـــارِيَـــــاتِ
أَرْهَــــــبُ
تَــسْـتَـغْـرِبُ
مِـنِّـي الــتُّـــقَـــى
شَــأْنُـــــكَ
مِـــنِّــــي أَغْــــرَبُ
شَـــــرْعُ
الْإِلاَهِ مَــذْهَـــبِــــــي
أَيْـــــــنَ أَرَاكَ
تَــــــذْهَـــــــبُ
كِــتَـابُ
رَبِّـــي مُـــرْشِــــــدِي
وغَـــــيْـــــرَهُ
أَجْــــتَــــنِـــــبُ
هُــــو
الْـهُـــدَى بِـــهِ
الْـعُــــلاَ هُـــــو
الْــحِــجَــــا (1) والْأَدَبُ
دِيــنَ
الْـقُـــرُودِ تَــبْــتَــغِـــــي
وفِـــي الْـفَـسَـــادِ
تَــرْغَــــــبُ
مَــرْضَى
الْــقُــلُــوبِ تَـقْـتَــدِي
بِـهِــــمْ فَــبِـئْــسَ
الْــمَـطْــلَـــبُ
يَــحْــكُــمُ
رَبِّــــي بَــيْــنَــــنَـــا
لَــيْــــسَ لَـــهُ
مُــعَــــقِّـــــــبُ
فَــكُــــلُّ
شَـــــيْءٍ عِـــــنْـــــدَهُ
ضِـــمْـــنَ كِــتَــابٍ
يُـكْــتَـــبُ
وكُــــلُّ
مَــــا نَــــفْــعَـــلُـــــــهُ
يـُحْــصَــى غَـــداً
ويُـحْـسَــبُ
يَــــوْمَ
يَــقُـــولُ الْــكَــافِـــــــرُ
يَــــا لَــيْـــتَـــنِـــي
أُتَــرَّبُ(2)
لَـمَّــا
طُــغَــــاةُ الْــعَــالَــــــــمِ
فِــــي ذِلَّـــــةٍ
تَــــنْــتَـــحِــــبُ
بِـــمَـــا
تُـــجِــيــــبُ رَبَّــــنَــــا
وعِـــنْــــــدَهُ
لاَ يُــــكْـــــــذَبُ
فَــهَــــلْ
تَـــقُـــولُ غَـــرَّنِــــي
مَــــنْ شَـــأْنُــهُ
يُــــرْتَـــقَـــبُ
أَضَـــلَّـــنَــــا
كِـــبَـــــارُنَــــــــا
نَــذْهَـــبُ
حَــيْــثُ ذَهَـــبُــــوا
أَلَـــــمْ
تَـــكُــــنْ آيَـــــاتُــــــــهُ
تُــتْــلَــى وأَنْــتَ
تَــلْـعَــــبُ ؟
فَـــالْــيَـــــومَ
لاَ مَــــــــالٌ ولاَ
جَــــاهٌ ولاَ
مُـسْــتَــعْـــتَــبُ(3)
الشرح
:
(1) الحِجَا
: العقل
" (2) يا
ليتني كنت ترابا "
(3) مُسْتَعْتَبُ
: استرضاء. مصدر ميمى لفعل " استعْتبَهُ
" أي اسْتَرْضَاهُ.
|