|
الاستقبال / رآس الموقع / دواوين شعرية/ ديوان في رحاب الله |
||
|
|
|
|
شـكـوى
لله |
||
|
نظمت
على إثر إصابتي بجلطة قلبية طرحتني على
أَسِرَّةِ مستشفى الأمراض القلبية بضعة
شهور وحينما فرغت من نظمها قرأتها على
زوجتي فبكت فرحم الله دموعها واستجاب
لدعائي ومَنَّ بشفائي. لِـلَّهِ أَشْــكُو مَا أَصَابَ
ومَــا اعْــتَـــرَى
مُـتَـوَسِّـــلاً
بِـنَـبِــيِّـــهِ خَــيْـــرِ
الْـــوَرَى طَهَ الـرَّسُـولِ
الْـمُـصْـطَفَـى فَـبِجَـاهِــهِ
أَدْعُــــوكَ رَبِّـي أَنْ
تُــفَـــرِّجَ مَــا عَــــرَا جَـلَّ الـمُـصَـابُ وأَنْـتَ
أَنْـتَ اْلأَرْحَـــــمُ
قَـدْ مَــسَّـنِـي الـضُّـرُ
الَّـذِي قَـلْـبِي فَـرَى وغَــدَوْتُ لاَ أَقْــوَى
عَـلَى سَـــيـْـرٍ ولاَ
أَكْــلٍ ولاَ سُـكْـنــىً ولاَ
مَــا يُـــكْــتَـــرَى نَـفَـسِـي قَـصِـيـرٌ
ضَــيِّــقٌ مُــتَــبَــــرِّمٌ
مِــمَّـــا أَشُـــمُّ مِـنَ
الْــهَـــوَاءِ مُـــكَــدَّرَا ودَمِــي يُـحَــلَّـلُ،
بِـالــــدَّواءِ يُــعَــــدَّلُ
فَـمَـزِيـجُــهُ أَضْـحَـى
يُــقَــاسُ مُــقَــدَّرَا أَصِـــلُ الطَّـبِـيـبَ وَلاَ
أَزُورُ أَحِــبَّــتِــي
عَـجْـزاً وقَـهْـراً وَالْـوِسَـادُ
تَـوَعَّــــرَا "أيَّـاكَ تَـضْـحُـو
إِنَّ
ضَـحْـوَكَ
آفَــــةٌ
- قَالَ الطّبِيبُ- "عَلَيْكَ أَنْ
تَتَسَتَّراَ"(1) ضَاقَـتْ بِـيَ الـدُّنْـيَـا
وَضِقْـتُ بِحَـالِـهَــا
يَـا رَبُّ يَـسِّــرْ مَــا
عَــلَــيَّ تَــعَــسَّـــرَا فَــبِـيَ اسْـتَـبَـدَّتْ
حَـيْـرَتِي وتَحَـسُّــرِي
ووَهَـى اصْطِبَارِي مِنْ فَدَاحَةِ
مَا جَرَى وتَـقَاذَفَـتْـنِي أَرْضُ
قَـوْمِـيَ بَـعْــدَ مَـــا
خُـضْـتُ الجِهَـــادَ لِأَجْــلِ
أَنْ تَـتَـحَـــرَّرَا لَـمْ يَسْـتَـقِــرَّ بِيَ
الـمُـقَـامُ فَـلاَ بَــــوَا
دِيـهَـا سَـكَـنْـتُ وَلاَ
سَكَـنْـتُ حَـوَاضِــرَا مِـنْ قَــرْيَـــةٍ
ومَــدِيـنَــةٍ
مُــتَــنَــقِّــــلاً
أَصْـبَحْـتُ مُـلْـقـىً
بَــيْـنَهَــا مُـتَـحَـسِّــرَا وَزَمـانُـنَــا لاَ
يَــرْحَـمُ
الْـمُـسْــتَـضْـعَـفِـيـــــنَ وَلاَ
يـُجَامِــلُ غَـيْرَ أَصْحَابِ
الثَّـرَا(2) فَــإِلاَهُــــهُ
الْـمَـــالُ الَّـــذِي
يَـتَــكَـــدَّسُ
مَـعْـبُـودُهُ كِـسْـرَى
ويـَعْـبُــدُ قَـيْـصَـــرَا يَــا رَبُّ إِنّــي
عَـابِــــدٌ لَــكَ مُــخْـلِــصٌ
فَـاغْــفِـرْ لِـعَـبْــدٍ فِـي
الْـعِـبَـادَةِ قَـصَّـرَا صَـانَ المَعَـاشَ عَنِ
الْحَرَامِ فَلاَ تَضَــعْ
بِـيَــدِ الْحَـرَامِ مِـــلاَكَ
أَمْــرِهِ والْـعُــرَى وارْحَـمْ هُـمُومِي
والـدُّمُـوعَ وأُسْـرَتِي
حَـتَّـى ولَـو لَــمْ أَهْــتَـــدِ
أَنْ أَشْــكُـــــرَا فَـبِـجَــاهِ خَــيْـرِ الْأَ
نْـبِـيَـاءِ تَــوَسُّــلِــي
والْآلِ ثُــمَّ مَــنِ اهْــتَـدَى
أَنْ يَـنْــصُــرَا وبِــقُــطْـبِ أَقْــطـَابِ
الْـوِلاَيَـةِ أَحْــمَـــدٍ
شَـيْـخِـي التِّجَـانِي مَـنْ
بِـذِكْـرِكَ طَهَّـرَا وسَـيِّــدِي
الْـعَـــرَبِـــيِّ مَــنْ
أَنْـــــوَارُهُ
أَضْحَـتْ مِنَ الـشَّمْسِ
المُضِيـئَةِ أَبْهَـرَا صَـلَّـى اْلإِلَــهُ عَـلَى
الـنَّـبِـيِّ مُـحَــمَّـــدٍ
والْآلِ والْأَصْـحـَــابِ مَا
سَــارٍ سَــــرَى صَـلَّـى عَـلَـيْـهِ اللَّـهُ
مَـا فَــاحَ الـشَّـــذَا
وبِـنَـفْـحَـةِ الـزَّهْــرِ
النَّـسِـيـمُ تَـعَـطَّـــرَا أَزْكَى الـسَّــلاَمِ
هَــدِيَّــــةٌ لِحَـبِــيـبِــنَـــا
طَـهَ الـرَّسُــولِ وَمَــنْ
بِهَـدْيِـهِ بَـشَّـــرَا وَالأُمَّـهَـاتِ
نِــسَــائِـــهِ مَـهْـمَـــا دَعَـــا
دَاعٍ وَقَــــامَ إِلَـى
الـصَّــلاَةِ وكَــبَّـــــرَا ورِضَـا الْإِلَـهِ عَـنِ
الـتِّجَانِي شَـيْـخِـنَـــا
مَـا دَامَ ذِكْـرُ الـلَّــهِ فِي
الـنَّـاسِ جَـرَى وَرِضَـــاهُ عَـنْ
خُـلَـفَـائِــهِ وصِـحَـابِـــهِ
وعَـنِ الـمُحِـبِّ وَمَـنْ
مَـدِيـحَـهُ حَـرَّرَا الشرح
: (1)
ضَحَا
يضحو : سار في الشمس أو تعرّض لها. من جملة
الأدوية التي أتناولها دواء يؤثر على الدم
عند التعرض للشمس. (2)
الثراء.
|
||
|
|
|
|
|
من نحن ؟ |
|
بحوث لغوية وتعريبية |
