|
الاستقبال / رآس الموقع / دواوين شعرية/ ديوان في رحاب الله |
||
|
|
|
|
الرشـيـقـات
الأنـيـقـات |
||
|
"من
آياته"... خَـطَــرَتْ تَــزْهُــــو
بِـأَبْــهَــى الـحُـلَـــلِ
فَـــاتِـــنَـــاتٍ
رَاقِــصَــــاتِ الــجَــــذَلِ الـرَّشِـيــقَــــاتُ
الأَنِــيــقَــــاتُ
تُــــرَى
نـــاشِـــطَــاتٍ هَــاجِـــرَاتِ
الــكَـسَــلِ تَــلْــثِــمُ
الأَزْهَـــارَ وَالــــوَرْدَ
هَـــــوىً إِنَّـــمَـــا
لِـلــنُّـــورِ حَــــرُّ
الـــقُـــبَــــلِ تَــتَــفَــانَـى
فِــي هَــــوَاهُ
حَـــرَقــــــاً وَعَــلَـى
الــمِـصْـبَـاحِ لُـقْــيَــا
الْأَجَـــلِ عـشـقـهــا الـنــور الــذي
تــفــنــى بــه
ثــم فــيــه هـــو عــشــق
للــعــلـــي هـــو رمـــزٌ للــتـفــانــي
فـــي الــعـــلا
فــي شـعـاع الـحـفـل هـادي
الـمـُثُــلِ هــــي رمــــــزٌ لا يــعـــي
أســـــــراره
غــيـــر عــقـــل الـعــارفـيـن
الـكُـمَّـلِ يَـــا فَــــرَاشَـــاتِــي
تَــجَــلَّــتْ آيَـــــةٌ
فِــيــكِ لِـلَّــــهِ الــعــظِــيـــمِ
الـجَــلَــلِ أَيُّ فَـــنٍّ
مِــنْ عَــظِــيــمِ الـرَّسْـــــمِ
ذَا بِــبَــدِيــعِ
الـلَّـــوْنِ عَـــالِـي الـمَـثَــــلِ فِـي جَـنَـاحَـيْــكِ
يُــنَــاجِــي صَـانِـعــاً مُــتْــقِــنَ
الـصُّـــنْـــعِ
مُمِـدَّ الـعَـمَـــلِ فِي سُـجــــودٍ
بِــخُــشُـــوعٍ
حَـامِــــداً
كُـــلَّ مَــــا يَــفْــعَــلُ أَو
لَـــمْ يَــفْـعَـــلِ كُــلُّ صِـنْـف ٍ قَـــدْ زَهَـــاهُ
زُخْـــــرُفٌ مَـــعَ
تَـــلْـــوِيــنٍ فَــــرِيــدِ
الـشَّــكَـلِ كَـالغَـوَانِـي فِـي
احْـتِـفَـالٍ حَالِـيَـاتٍ (1)
بــــــارِزَاتٍ بِـــنَـــفِـــيـــسِ
الــحُــلَـلِ هَـــذِهِ الــزِّيــنَــةُ
مِــنْ صُـنْــعِ
يَــــدٍ
سَــيَّـــرَتْ أَفْـــلاَكَ
كَـــوْنٍ مُــمْــتَـلِـي تَــرْسُـــمُ الـصُّـورَةَ
تَــدْقِــيـقـاً بَــــدَتْ
تَـــتَـــنَــاهَـــى
رَوْعَـــةً بِـالأَكْــمَـــــلِ ثُـمَّ تَـجْــلُـو
مِــنْ طُــــيُـورٍ
فِــتَــنــــاً
آسِــــرَاتٍ لِــخَــــيَــــــالِ
الـــعُــقَّـــــلِ ومِــنَ الأَسْـمَــاكِ
تَـجْــلُـــو تُـحَــفـــاً
وعَــنِ الـشَّــأْنِ الـسِّـوَى
لَـمْ يَـشْــغَــلِ فَـهْـيَ تُـحْـيِـي وهْـيَ
تُـفْــنِـي حِــيـنَــذَا
وهْـيَ تُـعْـلِـي
وهْـيَ تُـلْـقِـي مِنْ عَــلِ أَنْــتِ آيٌ
نـــاطِـــقَــــاتٌ دائِـــمـــــــاً :
" إِنَّ هَـــذَا مِـنْ
صَــنِــيــعِ الْأَزَلِي
" "
إِنَّــــهُ
الـلَّـــهُ الـحَـكِــيــمُ
الأَقْـــــدَسُ
إِنَّــنَــا عَـــنْ
حَـمْــدِهِ لَـــمْ نَــمْــلَــلِ
" أَنْـتِ والـبَحْــرُ سَـوَاءٌ
: قَـوْلُ "كُــنْ "
مِـنْـهُ كـان الـخَـلْـقُ
والصُّـنْعُ الجَـلِـي إِنْ أَرَادَ
الـلـــهُ كُــنْـــتِ
أَبْـــحُـــــراً
إِنْ يُـــرِدْ
فَـالـبَـحْــرُ
صَحْـــراَ زُحَـــلِ هَـكَـذَا الْأَغْــيَــــارُ(2)
لاَ فَـضْـــلَ لِـــذَا
أَو لِــــذَا إِلَّا بِــحُــكْـــمِ
الــمُــبْــتَـلِــــي إِنْ يَـكُـنْ
فَـضْــلٌ فَـبِـاللَّـــهِ
يَــكُــــنْ
أَو يَـكُــنْ خَــيْــرٌ
فَــبِـالـلَّــهِ الْـعَـلِـــي عَـجَــبٌ –إِنْ تَـعْـجَـبِـي- قَــوْلُ
الــذِي
بِغُـرُورٍ يَـدَّعِي
: " ذَا الـفَـضْـلُ لِي" إِنْ رَمَـــى
رَامٍ فَــبِــالـلَّــــــهِ
رَمَــــى فَــإِذَا
أَصْــمَـى (3)
زَهَــا بِـالْمَـقْــتَـلِ فَــعَــلاَمَ
الـفَــخْــرُ بِالْـعِـلْــمِ
وبِالـمَـــــا
لِ
وبِـالجَـــاهِ ودَعْــــوَى
الأَفْـضَـــلِ فَــإِذَا الـطَّـاوُوسُ
أَبْــدَى خِـيـلَــــةً (4)
وتَــهَــــادَى كِــبْـــرُهُ
لاَ تَـخْـجَــلِـــي ثُـمَّ رُدِّي
مِــنْ تَـسَــامِـي طَــرْفِــهِ (5)
فَـمِـنَ الــرُّشْــدِ تَـحَــدِّي
الأَخْـيَــلِ (6) واخْـفِـضِـي جُـنْحَــكِ
لِلـسُّـــذَّجِ مِـــنْ
حَـــشَـــرَاتٍ وطُــيُــورٍ خُــمُــــلِ (7) واشْــكُــرِي الـلـــهَ
عَــلَى نِـعْـمَــتِــــهِ
بِــخُــمُــولٍ وبِـــذُلٍّ
تَــفْــضُــلِــي (8) نِــعَــــمُ الـلــــهِ
طُــيُـــــورٌ تَــــأْتَــــوِي
قَــفَــصَ الــشُّــكْــرِ وإِلَّا
تَــنْـجَـلِــــي أَنْـتِ أَهْــدَى مِـنْ
كَـفُــورٍ (9)
فِي غَـدٍ يَــتَـــمَـــنَّــى
أَنَّـــــهُ لَــــمْ
يَــضْـــلِـــلِ لَـيْـسَ لِــي فَـضْــلٌ
عَـلَـيْـكِ مُـطْــلَــقــاً
إِنَّـمَــا الـفَـضْــلُ
بِــتَـقْــوَى الأَمْــثَــــلِ هَــــلْ أَنَـــا
إِلاَّ عُــبَــيْــــدٌ
مُـسْــــرِفٌ
إِنْ عَــفَــــا
الـلَّـــــهُ وإِلاَّ أَصْـطَــلِـــي إِنْ أَنَـا فِـي الحَـشْــرِ
كُــنْـتُ مُــذْنِـبــــاً
كَـــانَ وَدِّي أَنَّ مِـنْــــكِ
مَــنْـسَــلِــــي أَسْـــأَلُ
الـَّلــــهَ الـكــريـمَ
الأرْحَــــــمَ
رَحْــمَــةً تُــنْــقِــذُنِــي
مِــنْ وَحَــلِــي تَـجْـعَــلُ الـمَـــأْوَى
أَعَـــالِـي جَــنَّـــــةٍ
أَنْـــزِلُ الـخُــلْـــدَ بِـأَعْــلَى
مَــنْــــــزِلِ ذَا بِـجَـاهِ
المُـصْـطَـفَى خَـيْـرِ الـــوَرَى
وشَــفِــيـــعِ
الـمُـــذْنِــبِــيـنَ
الأَنْــبَــــلِ صَــلَـــوَاتُ الـَّلـــــهِ
تَـــتْــــرَى أَبَـــــداً
مَــــعْ سَـــــلاَمٍ
عَــاطِــــرٍ مُــتَّـصِـــلِ ثُـــمَّ رَحْـــمَـــاتٌ
عَــلَــيْــهِ دائـــمــــــاً
وعَـــلَـــى الآلِ وَصَـحْـــبٍ
مُــثُــــــلِ الشرح
: (1)
حاليات
: لابسات الحلي. (2)
الأغيار
: جمع "غير" وهو في الاصطلاح الصوفي كل
ما سوى الله. (3) أصماه : أرداه قتيلا لحينه برمية واحدة. (4)
خيلة : خيلاء. (5)
رد
من تسامي طرفه : جعله يرجع من خيلائه
والعبارة من المثل العربية. (6)
الأخيل
: اسم تفضيل من خال يخال بمعنى تكبر. (7)
خمل : جمع خامل. (8)
تفضلي : تكوني فاضلة. (9)
كفور : صيغة المبالغة من "كفر" أي شديد
الكفر.
|
||
|
|
||
|
|
|
|
|
من نحن ؟ |
|
بحوث لغوية وتعريبية |
