يا
شِعْــرُ هَــذِي دَوْحَـةٌ أُخْـرَى
عَــلَــــى شَـكْلِ الـقُـلُـوبِ
ثِـمَارُهَا وكَذَا الزَّهَــرْ
هِيَ
دَوْحَــةُ الـحُــبِّ الإِلاَهِـيِّ
الَّـــــــذِي أَحْـيَا، وَأَضْنَى،
واجْـتَبَى ثـُمَّ اسْـتَـقَـرّْ
هِـيَ
لِلَّـــذِي عَــشِـقَ الْإِلاَهَ
فَــمَـــــا رَأَى فِي الْـكَوْنِ
غَيْرَهُ فَهْـو قَصْـدُهُ وَالْوَطَرْ
فَـبِهِ
اكْـتَـوَى وبِهِ احْـتَمَى، وبِهِ
اهْـتَــدَى ولَـهُ دَعَـا وأَتَـى
الْوَغَى وَبِهِ انْـتَـصَرْ
مَــنْ
سِـيـمَ أَلْـوَانَ الـعَـذَابِ
فَـلَــمْ يَــهِــنْ لِلـنَّـائِـبَــاتِ،
ومَا وَهَى، وَلَهَـا صَـبَـرْ
الْـحُــبُّ
إِنْ سَـكَــنَ
الـفُــؤَادَ فَــقُــــــوَّةٌ وإِرَادَةٌ،
وشَجَــاعَــةٌ تَـنْــفِـي
الْحَـــذَرْ
نَـاهِـيـكَ
مِـنْ حُــبٍّ كَـحُـبِّ
مُــحَــمَّــــدٍ
شَمَلَ الوُجُودَ - بِفَيْضِهِ
الْكَوْنُ ازْدَهَرْ
مَنْ
عَـلَّــمَ الإِنْـسَـانَ حُـبَّ
جَـمِـيــعِ مَـــا خَــلَـقَ الـوَدُودُ
مُسَـبِّحـاً حَتَّى الْـحَجَـرْ
لاَ
بُـغْــضَ إِلاَّ لِلَّــذِي
جَـحَــدَ الـمَــحَــبَّـــــــةَ
واعْـتَـدَى، وأَضَرَّ غَيْرَهُ
وَاسْتَعَرْ(17)
مَنْ
قَالَ : « أَهْـــلُ مَحَـبَّـةٍ فِي
اللَّـهِ يَـــو مَ الْحَـشْـرِ
فَـوْقَ مَـنَابِرِ النُّورِ
الْمَـقَـرّْ
»
وَعَـلَى
يَمِـيــنِ اللَّـهِ مَـجْـلِـسُـهُــمْ
فَــلاَ خَــوْفٌ
عَــلَـيْـهِـمْ لاَ يَـنُوبُـهُــمُ
الْـكَـدَرْ
»
نُـورٌ
وُجُوهُـهُـمُــو، ونُـورٌ
تَحْـتَـهُــــمْ
ولَهُـمْ رِضاً مِنْ رَبِّهِـمْ
حَتَّى الـنَّظَـرْ »
مَـنْ
عَــلَّـمَ الصَّحْـبَ الْـكِـرَامَ
مَـحَــبَّــــةً تُرْبِي عَـلَى كُلِّ
الْعَـوَاطِـفِ والْـفِكَـرْ :
»
عِـنْـدَ
امْـرِئٍ إِنْ لَـمْ أَكُــنْ مِنْ
نَـفْـسِـهِ
حَـقًّــا أَحَـبَّ إِلَـيْـهِ
إِنَّــهُ قَــدْ فَــجَــرْ »
فَــإِذَا
بِــثَــوْبَـــانٍ يَـجِـــيءُ
مُـغَـــيَّــراً اِصْفَرَّ وَجْهُهُ،
فِي شُحُوبِ المُقْتَسَرْ(18)
سَــأَلَ
الـنَّـبِـيُّ عَـمَّــا أَصَـابَ
جَـلِـيـسَــهُ حَــتَّـى
تَـغَـيَّــرَ هَــلْ بِــدَاءٍ أَو
ضَـرَرْ
فَـأَجَـــابَ
ثَــوْبَـــانٌ : « فَـــلاَ دَاءٌ
وَلاَ ضَرَرٌ
بِجِـسْـمِي، لاَ ولاَ بَيْـتِي
افْـتَـقَـرْ
لَكِـنْ
أَكُــونُ بِـمَـنْـزِلِـي
فَـيَـهُـــزُّنِــي
شَـوْقٌ فَـأُسْـرِعُ كَـيْ
بِقُــرْبِـكَ أَسْـتَـقِــرّْ
هَـمِّي
الَّـذِي أَمْـسَى يُـؤَرِّقُــنِــي
ومُـــفْــــــــتَـرِسِي،
وَغَـيَّـرَ سَحْـنَـتِي ثُمَّ
اسْــتَحَـرّْ
أَنِّـي
سَــأُحْـــرَمُ مِـنْ
رُؤَاكَ مُــبـَـــــوَّءاً
فِي جَـنَّـةٍ - كَا لْـأَنْبِـيَـا -
أَعْـلَى مَـقَــرّْ
وَأَنَـا
إِذَا فِـيـهَـا دَخَــلْــتُ
فَــمَــنْــزِلـِــــي فِـي أَسْـفَـلٍ لَـنْ
أَسْـتَـطِـيعَ لَكَ الـنَّـظَــرْ
أَوْحَى
الإِلَــهُ إِلَـى الْحَـبِـيـبِ
تَــكَـرُّمـــــاً الْأَتْــقِــيَــا
والْأَنْـبِـيَــا فِــي
مُــسْـتَـقَــرّْ
هُـو
أَحْـمَـدُ الـمُخْـتَـارُ مِـنْ
بَـيْـنِ الـوَرَى لِـيَـكُونَ نُوراً
بِالْهُـدَى يَـعْـمُـرُ الْـفِـكَـرْ
صَـلَّى
الإِلَــهُ عَـلَى الــنَّـبِـــيِّ
مُـحَـمَّـــدٍ
والْـآلِ والصَّحْــبِ
الـمَـيَـامِـينِ الْأَثَــرْ
صَـلُّـوا
عَـلَـيْـهِ وسَـلِّـمُـوا يـا
سـامــعـــيـــــــن لِـتَـسْـعَـدُ وا
عِـنْـدَ الإْ لَاهِ إِذَا حَـشَــرْ
)
يردد
المسمعون بالتنغيم الأبيات التالية بيتا
بيتا عقب إنشاد قارئ المولد
(
صلى
اللـه عــلى مـحـمــد
وعــلى آلـــه وســلــــــم
صلى
اللـه عـلى حبـيـبـنـا
وعــلى أهــلــه
وســلـــم
صلى
اللـه عـلـى نبـيـنــــا
وعـلى صـحـبـه وسـلـــم
|