الاستقبال / رآس الموقع  / دواوين شعرية/ ديوان في رحاب الله

مِنْ

روحانية الـفـتـوة

يَـا سَعْــدَ آمِـنَـةَ المَـصُونَـةِ أَصْـبَـحَــتْ     تَحْـظَى بِـمَـجْـدٍ فَــاقَ مَـا بِـهِ يُـفْــتَـخَـرْ

قَــدْ أَنْـجَـبَـتْ أَسْـمَـى الْـخَـلاَئِـقِ كُـلِّهَــا     الـرَّحْـمَـةَ الـمُـهْــدَاةَ مِـنْ رَبِّ الْـــقَــدَرْ

قَـالَـتْ وَلَـدْتُـهُ  سَـاجِــداً  مُـتَـضَــرِّعــاً     ولِأُصْـبُـعَـيْـهِ إِلَـى السَّـمَـا حِـينـاً شَهَــرْ

وَبَـــدَا كَـمُـبْــتَـهِــلٍ إِلَــى أَنْ غَـيَّــبَــــتْـــــــــهُ سَحَـابَـةٌ بَـيْـضَـاءُ عَنْ رُؤْيَا البَصَـرْ

وَلَـدَتْـهُ مَـخْـتُـونـاً ومَسْــرُوراً (*) نَـظِـيـــــــــفـاً مَـا بِـهِ مَــا بِـالْـوَلـِيـدِ مِـنَ  الْـقَــذَرْ

أَصْـنَــامُ مَـكَّــةَ نُـكِّـسَــتْ لَـمَّـا أَتَـــــــى     سَـقَـطَ الْـقِـنَاعُ مَعَ الـخِدَاعِ الـكُـلُّ خَـرّْ

إِيـوَانُ كِـسْـرَى ثُـلَّـتِ الـشُّـرُفَــاتُ مِـــنْــــــــهُ وبَـاتَ كِسْـرَى والْـفُؤَادُ قَـدِ انْـكَسَـرْ

وَصَـبِـيحَـةَ الْـمِيلاَدِ انْـطَــفَــأَتْ لِــفَـــــا     رِسَ نَـارُهَـا المَـعْـبُـودَةُ الْـعُـلْـيَـا مَـقَـرّْ

الْـمَـاءُ غَــاضَ  بِـسَــاوَةٍ  فَـبِــفَــــارِسٍ     كُـهَّـانُـهُـمْ قَــدْ أَنْـذَرُوا كِـسْـرَى بِـشَــرّْ

ضَاءَتْ قُصُورُ الـشَّامِ حِـيـنَ خُـرُوجِــهِ     مِـنْ بَــطْـنِ أُمِّـهِ قَانِــتـاً يَـدْعُـو الْأَبَــرّْ

فِي الْـمَـهْـدِ كَــانَ مُـنَـاغِـيــاً ومُـحَـدِّثـــاً     لِـلْـبَدْرِ حَـيْثُ أَ شَـارَ مَـالَ لَهُ الْـقَـمَــرْ

وتُـهَـدْهِـدُ الـمَـهْــدَ الـمَـلاَئِـكَــةُ الْـعُــــلاَ     وهْـو المُـسَـبِّـحُ والْمُـكَـبِّرُ فِي الصِّغَـرْ

اللَّـــهُ يَـعْـمُــرُ فِـكْـرَهُ مُـنْــذُ الـصِّــبَــــا     إِنْ مَـرَّ بِالصِّـبْـيَـانِ يَـلْهُـونَ اتَّـقَـرْ(23)

قَــدْ أَرْضَـعَـتْهُ حَـلِـيـمَةٌ وَهْـيَ الــفَــقِــيـــــــرَةُ أَصْـبَحَـتْ بِالـنِّـعْـمَةِ الكُبْـرَى تُسَـرّْ

فَـشِـيَـاهُـهَـا مِـنْ قَـبْــلُ كَـانَـتْ شُــــوَّلاً     لَـمَّـا أَتَـى  صَارَتْ لَـهَـا فَـيْـضاً تَــدُرّْ

صَـلَّـى الإِلاَهُ عَــلَى الــنَّـبِـــيِّ مُـحَـمَّــدٍ     والْآلِ والـصَّـحْــبِ الـمَيَـامِـيـنِ الْأَثَــرْ

صــلــوا عـلـيــه وسـلـمـوا يـا سامـعــيـــــــن لِـتَـسْـعَــدُوا عِـنْـدَ الإِلاَهِ إِذَا حَـشَــرْ

 )ثم القارئ والمسمعون) وهم قعود :

عــــلــيــك الـــصــــلاةُ     الـنـبـــيُّ  الـحَــلِــيـــــمْ

عــلــيـــك الـــســــــلامُ     الـــرســـولُ الـحـكـيـــمْ

 (ثم القارئ والمسمعون) وهم قعود :

عــــلــيــك الـــصــــلاةُ     الـنـبـــيُّ  الـحَــلِــيـــــمْ

عــلــيـــك الـــســــــلامُ     الـــرســـولُ الـحـكـيـــمْ

 (ثم يقول القارئ والمسمعون) :

الـصـلا ة والـسـلام عـلــيـك يـا ســيــدنــا مــحــمـــد

 (ويرد عليهم الحاضرون) :

صـلــى الـلـــه عــلــيــك  وعــلــى  آلـــك  وســلــم

 * * * * * *

   الشرح :

            (*)  مسرور : أي مقطوع السّرّة