الاستقبال / رآس الموقع  / دواوين شعرية/ ديوان في رحاب الله

مِنْ

روحانية  النبوة

 

يـا سَـيِّــداً وُجِــــدَ الــوُجُـــودُ لِأَجْــلِــــهِ     مِـنْ نُـورِهِ خُـلِـقَـتْ شُـمُـوسُهُ والْـقَمَرْ

وعَلَى الجِنَـانِ وفَـوْقَ عَـرْشِ اللَّـهِ قَـــدْ     كَـتَبَ الـمُـهَـيْـمِنُ إِسْمَهُ الْأَسْنَى اْلأَغَرّْ

يَـا مَــنْ أَتَــاكَ الـلَّــهُ ذِكْـــراً مُـعْـجِـــزاً     أَعْـيَـا الْـبَـلاَغَـةَ والْبَـيَانَ لَدَى الْبَـشَـرْ

آيَـاتُــــهُ  نُـــورٌ  وهَـــدْيٌ  مُـحْــكَـــــمٌ     ووَسِـيـلَــةٌ لِـلْـخَـيْــرِ والــسَّـعْـدِ الْأَدَرّْ

آيَـاتُــــهُ فِـيـهَــــا وَقَــائِـــعُ أَعْـــصُــــرٍ     بَـعْــدَ الـنُّـزُولِ وقَـبْـلَــهُ فِـيـمَـا غَـبَـرْ

أَنْـتَ الَّـذِي فِي مُـحْـكَـمِ الـتَّـنْـزِيـلِ قَـــدْ     أَثْـنَـى عَـلَـيْــكَ الـلَّـهُ لِـلْـخُـلُـقِ الْأَبَـرّْ

إِنَّــا غَـرِقْــنَــا فِـي الـذُّنُــوبِ ومَـا لَـنَـا     إِلاَّ الشَّـفَـاعَـةُ مُرْتَجىً فِي الْـمُنْحَشَــرْ

أَنْـتَ الَّـذِي أَنْــقَــذْتَ خَـلْـقــاً مِـنْ هَــلاَ     كٍ لاَ تَـدَعْـنَـا لِـلْهَـلاَكِ ولِلـدَّجَـرْ (24)

أَمُـحَـمَّــدٌ أَحَـبِـيـبَـنَــا، أَحَـبِــيـبَ مَـــــو     لاَنَــا الْوَدُودِ، بِكَ الـنَّجَـاةُ بِكَ الظَّـفَـرْ

بِـحِمَـاكَ يَـا خَـيْـرَ الْـوَرَى عَـزَّ الْـمَـقَــا     مُ بِكَ اسْـتَجَـرْنَا لَنْ نُسَاءَ ولَـنْ نُضَرّْ

حَـاشَـا لِـجُــودِكَ يَــا رَسُـولَ الـلَّـــهِ أَنْ     نَخْزَى وأنْ نَلْقَى المَذَلَّةَ والْخَسَرْ (25)

مِـنْ شِـيمَـةِ الْـكُرَمَاءِ صَوْنُ جِـوَارِهِـــمْ     وجِـوَارُ أَكْـرَمِـهِـمْ أَعَــزُّهُــمُــو نَـفَـرْ

ولَأَنْـتَ أَكْـــــرَمُ مَـــنْ أَوَى ولَأَنْـــتَ أَكْـــــــرَمُ مَــنْ دَعَـا ولَأَنْـتَ أَكْـرَمُ مَـنْ أَبَـرّْ

ولَأَنْتَ خَـيْــرُ مُـشَــفَّــعٍ فَـاشْـفَــعْ لَــنَــا     فَــبِــكَ الْإِلاَهُ  لِـآدَمَ الْـعَـاصِـي غَـفَــرْ

يَـا مَــنْ أَجَـابَ نِـــدَاءَهُ الْأَمْـوَاتُ مِـــنْ     أَلْحَـادِهِمْ والـسُّـوسُ أَعْـظُـمَهُـمْ نَخَـــرْ

الْـكُــلُّ  يَـلْـهَـجُ  بِالـثَّـنَــاءِ  فَــمُـومِـــنٌ     مُـسْـتَـمْـسِـكٌ أَو كَـافِـرٌ مِـنْكَ انْـبَـهَــرْ

فَـلَأَنْـتَ  حَـقّــاً  أَحْــمَـــدٌ  ومُــحَــمَّــــدٌ     ولَأَنْـتَ  مَحْـمُــودٌ حَـمِـيدٌ قَــدْ شَـكَــرْ

الـلَّــهُ قَـدْ أَعْـلَـى لَـكَ الـذِّكْـــــرَ الْحَـمِـيــــــــدَ عَـلَى المَنَابِرِ، فِي الرَّسَائِلِ والزُّبُرْ

أَنْـتَ الَّــذِي رَفَــعَ الْإِلَـــهُ مَــعَ اسْــمِــهِ     فَوْقَ الـصَّوَامِعِ إِسْـمَكَ الْأَسْمَى الْأَغَرّْ

أَنْـتَ الَّـذِي يَــوْمَ الْـقِـيَــامَـةِ حَــامِـــــلٌ     لِلِــوَاءِ حَـمْـدِهِ والـشَّـفِـيعُ المُـنْــتَــظَــرْ

أَنْـتَ الَّـذِي يَـــوْمَ الْـقِـيَـامـةِ سَـاجِـــــداً     تَـتْـلُـو الْـمَحَامِـدَ والْخَلاَئِــقُ فِي وَجَــرْ

أَنْـتَ الَّـذِي الظَّـمْـأَى لِحَـوْضِكَ قُـصَّــدٌ     وَالْكُلُّ ظَمْأَى يَوْمَهَا فِي الْمُسْـتَحَـرّْ(26)

تَسْـقِي وَتَرْوِي المُومِـنِـيـنَ فَلاَ صَــدىً     بَـعْـدَ الوُرُودِ وَغَيْرُهُمْ بِهِ قَـدْ جَأَرْ (27)

أَنْتَ الَّـذِي يُـعْـطِـيـكَ رَبُّـكَ يَـوْمَــهَــــا     حَـتَّـى الـرِّضَا، فَلِمَنْ دَعَـوْتَ لَـهُ غَـفَرْ

أَبْـوَابُ جَــنَّــةِ رَبِّـنَــا مِــفْــتَــاحُــهَــــا     بِـيَـدَيْـكَ قَــبْــلَـكَ لاَ يَـبُـوءُ لَهَــا بَــشَـرْ

أَنْـتَ الـذِي خَـتَـمَ الْإِلَاهُ  بِـكَ الــرِّسَـــا     لَـــةَ والـنُّـبُــوَّةَ رَحْــمَـةً لِــمَـــنِ اذَّكَـــرْ

أَنْـتَ الَّـذِي بِالْـبِــرِّ وَالْخُـلُـقِ الـجَــمِــيـــــــلِ هَـوَاكَ فِي الْـقَلْبِ السَّـلِيمِ قَـدِ ازْدَهَـرْ

أَنْــتَ الـذِي لِـجَـلاَلِكَ انْـفَـعَــلَ الـوَرَى     طُـرّاً فَــقَـالَ الـكـافـرون لَـقَــدْ سَـحَــرْ

يَا مَـنْ يُـظَـلِّــلُــهُ الـغَـمَـــامُ وِقَـــايَـــــةً     يَـا مَـنْ لَــهُ فِـي لَـيْـلَــةٍ شُــقَّ الْـقَـمَــرْ

يَـا مَـنْ أَعَـادَ الـشَّـمْسَ عِـنْـدَ غُـرُوبِهَـا     كَيْ لاَ يَـفُـوتَ الْعَصْـرُ مَنْ لَـهُ اِئْـتَـمَـرْ

يـا مَـنْ يَـرَى  مِـنْ خَـلْـفِـــهِ وأَمَــامِــهِ     فَـــوَرَاؤُهُ  يُـجْــلَى لَــهُ مِـثْــلَ الـنَّـظَـرْ

يـا مَـنْ تَـفَـجَّــرَ مِــنْ أَصَـابِــعِ كَــفِّــهِ     مَــاءٌ نَـمِـيــرٌ قَــدْ رَوَى مِنْـهُ الــزُّمَـــرْ

يا مَـنْ تَـغَـذَّى الجَـيْـشُ مِـنْـهُ بِـبُـرْمَـةٍ     يَـا مَـنْ بِكَـفِّــهِ رَدَّ عَـيْـنــاً مِــنْ عَـــوَرْ

مَنْ بَـشَّـرَتْ بِـقُـدُومِـهِ الـتَّـوْرَاةُ والْإِنْـجِـــــــيـــلُ والْـكُـتُــبُ الـمُـنَــزَّلَــةُ الْــغُــــرَرْ

يا مَـنْ بَـكَـى لِـفِــرَاقِــهِ جِـذْعٌ هَــــوىً     يَـا مَـنْ بِـكَـفِّــهِ جَـاهِـراً نَطَـقَ الْحَجَـرْ

يا مَـنْ إِلَـيْـهِ شَـكَــا الـبَـعِـيـرُ شَــقَــاءَهُ     يـا مَنْ أَتَى لِـنِدَائِـهِ يَـسْـعَـى الـشَّـجَـــرْ

اِشْـفَـعْ لَــنَـا عِـنْــدَ الـكَـرِيـمِ تَـفَـضُّــلاً     أَنْتَ الـرَّحِـيــمُ  ورَبُّـكَ الرَّحْـمَـنُ بَــرّْ

يـا مَنْ تَـنَـبَّــأَ لِـلْـعِـــرَاقِ بِــحَــظْــــرِهِ     مِـنْ مُـدَّةٍ فَـوْقَ الـتِي نُـوحٌ عَـمَــرْ (28)

هَــذَا  الْـعِــرَاقُ  رِجَــالُـــهُ ونِــسَــاؤُهُ     وكِـبَــارُهُ  وصِـغَــارُهُ  فِـي مُـفْـتَــقَـــرْ

الْمَوْتُ يَحْـصُـدُ نَـشْـأَهُـمْ فِي كُـلِّ يَـــو    مٍ بِالْألُـوفِ طَوىً ومَا مِنْ مُزْدَجَـــرْ(29)

كَمْ مِنْ رَضِـيعٍ مَـاتَ مِـنْ سَغَـبٍ فَـلَـمْ     يَـعْـبَـأْ بِـهِ أَحَـدٌ فَــيَـــا وَيْـــحَ الـبَـشَـــرْ

وَيْـلٌ لِـمَـنْ قَـهْـراً تَـحَـكَّـمَ فِي الْـوَرَى     فَـقَـضَى عَـلَـى شَعْــبٍ وبِـنْـيَـتَــهُ دَثَــرْ

وطَغَـى عَـلَـيْهِمْ  خـانِـقــاً أَنْـفَـاسَـهُــمْ     هُـــمْ لاَ غِــــذَاءٌ ولاَ دَوَاءٌ ولاَ وَطَـــرْ

فِـيـهِــمْ  شُــيُــوخٌ  رُكَّـعٌ أَو سُــجَّـــدٌ     فِـيـهِـــمْ بَهَائِـــمُ رُتَّــعٌ ومَـنِ اعْــتَـمَـرْ

السَّـيْـلُ قَـدْ بَـلَـغَ الـزُّبَـى والْأَمْـــرُ أَصْـــــبَـحَ  فِـي يَـدَيْ طَاغٍ بِـدِيـنِـكَ قَـدْ كَـفَرْ

فَـاشْـفَــعْ لَـهُــمْ واشْـفَعْ لَنَـا واشْـفَعْ لِأُمَّـــــــتِكَ الْـبَئِـيـسَـةِ فِي الدُّنَى وكَذَا الْأُخَـرْ

صَلَّى عـلـيـكَ اللـهُ يـا خيـرَ الـــوَرَى     والآلِ  والـصَّحْـبِ المياميـنِ الأَثَـــرْ

وسَـلاَمُــهُ  يُـهْـدَى إِلَـيْــكــم  نَـفْـحَـــةً     أَزْكَى مِـنَ الْـمِسْـكِ النَّشُورِ إِذَا نَشَـرْ

 

* * * * *

(ثم يقول القارئ والمسمعون) :

عــلـيــــك  الـــصــــــلاةُ        الــشـفــيــــعُ الــــرَّؤوفْ

عــلــيــــك  الـــســــــلامُ        الــرحــيـــمُ الـعَــطُـــوفْ

(ثم يقول القارئ والمسمعون) :

الــصــلاة والـســلام عـلـيــك  يــا ســيـــدنـــا مـحـمــد

(ويردد الحاضرون) :

صـلـى الـلــه عــلــيـك  وعــلــى  آلـــــك  وســــلــــم

 

(ثم يجود مجود القرآن السور والآيات التالية : سورة الضحى - وألم نشرح - والكوثر -

والنصر - ثم « لقد جاءكم رسول من أنفسكم .. إلخ - ثم آمن الرسول ... إلخ والختام)

 

الشرح : (1) هذي : هذه. (2) أشدهت : أدهشت وحيرت. (3) فياحة : ضخمة وكثيرة العطاء.

(4) حُمَّرتين : مثنى حُمَّرَة إسم طائر. (5) معرشة : من عَرَّشَ الطائرُ : ارتفع وظلل بجناحيه على من تحته. (6) يعتصرها الحزن على فراق صغيرتيها. (7) قتر عليه: بخل عليه وضيق عليه في النفقة. (8) بسر : عجل وأظهر العبوس. (9) المخلاة : الكيس الذي يكون فيه العلف ويعلق في رقبة الدابة. (10) الأشر : البطر والاستكبار. (11) مؤتجر : المصدر الميمي لفعل اِئتجر بمعنى طلب الثواب بصدقة أو نحوها. (12) وزر : أذنب. (13) ما ألا : ما قصر. (فعل : ألا يألو: فتر وقصر). (14) عدا : تعدى. (15) الوجر : الاشفاق والخوف. (16) الذر : الهباء. 

(17) استعرت النار : اتقدت. واستعر الشر : انتشر. واستعر اللصوص : تحركوا كأنهم اشتعلوا. (18) المقتسر : المقسور المقهور.  (19) آسية فرعون المذكورة في "الكتاب". (20) "حبر" :   نشاط وفرح وابتهاج. (21) تشتهر : ترفع وتعلن. (22) العبر : جمع عبرة : الدموع. (23) اتقر : لزم الوقار. (24) الدجر : مصدر دجر  : تحير وسكر ودجر الناس : وقعوا في اختلاط وفتنة وكلها معاني مقصودة وهي أوصاف ليوم الحشر الذي قال فيه تعالى : « وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد». (25)  الخسر: الخسران. (26) المستحر : اسم مكان من استحر : اشتدت حرارته. (27) جأر : رفع صوته بالاستغاثة. (28) انظر الحديث في كتاب " التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول " باب الفتن وعلامات الساعة" (ص 342 ج 5 الطبعة الثالثة) ونص الحديث : عن أبي نضرة رضي الله عنه قال : " كنّا عند جابر رضي الله عنه فقال: " يوشك أهل العراق ألاّ يجبَى إليهم قفيز ولا درهم : قلنا مِنْ أين ذاك ؟ قال : العجم يمنعون ذاك" ثم قال : " يوشك أهل الشام ألاّ يجبى إليهم دينار ولا مُدْي" قلنا من أين ذاك ؟ قال من قبل الروم...الخ... يفهم من هذا أن سوريا -حفظها الله- ينتظرها حظر مثل حظر العراق لكن على يدي أوربا في هذه المرة لا على يدي أمريكا والله أعلم. (29) مزدجر : مصدر ميمي لفعل ازدجر.

 

 من نحن ؟

 مؤلفات

 اللغة العربية

 أخطاء لغوية شائعة

 التعريب

 الاصطلاح

 دواوين شعرية

 المعجم الفريد

 كتب مترجمة

 بحوث لغوية وتعريبية

 الدين

 المكتبة الالكترونية

 أبناك المصطلحات

  رابطة الفصحى

  منتدى الفصحى

  مواقع مختارة

  السجل الذهبي

صفحة الاستقبال |  بأقلامكم | خدمات عامة | استطلاع | المراسلة | البحث

آخر إصدار لهذه الصفحة كان بتاريخ :

أنشأ هذا الموقع وأخرجه الدكتور أمل العلمي ـ الإصدار الأول 1.0