أنشدت مولاتنا فاطمة الزهراء
رضي الله عنها، عند زيارتها الأولى لقبر
أبيها صلى الله عليه وسلم مرثية جاء فيها
البيت الذي خطر لي أن أضعه بين هلالين وأن
أنظم الأبيات التي قبله على لسانها والتي
بعده على لساني :
بَــاتَــتْ نُـجُــومُــكَ
لِلْحَـبِـيـبِ بَــوَاكِـيَـــا
يَــا لَــيْـــلُ دُمْ
لِلْـعَـاشِـقِـيـنَ مُـوَاسِـيَـا
مَـــا لِـلْـهَـــوَى
سِــــرٌّ ولاَ صَــبْـــــرٌ وَلاَ
مِـنْ سَــلْــوَةٍ أَو حِــيـلَــةٍ
كُــنْ رَاثِــيَـا
اُسْـكُـبْ دُمُـوعـاً مِنْ
عُــيُـونٍ
مَـا
بَـكَـتْ غَــيْـرِي
إِذَا حَـقّــاً رَثَـيْـتَ
لِـحَـالِــيَــا
إِنِّي عَــلَى عَــرْشِ
الـغَــرَامِ أَقَــامَــنِـــي
لَـمَّـا عَـلَى عَــرْشِ
الجَـمَـالِ سَــبَـانِـيَـا
مَـــــا دَامَ إِلاَّ أَنْ
تَـــمَــكَّـــــنَ حُـــبُّـــــــهُ
ثُـمَّ اخْـتَـفَـى تَحْـتَ
الـثَّـرَى مُـتَـوَارِيَــا
(مَـاذَا
عَـلَـى مَـنْ شَــمَّ تُـرْبَـــةَ
أَحْــمَـــدٍ أَلاَّ
يَـشُــمَّ مَــدَى الـزَّمَـانِ
غَــوَالِـيَـــا)
إِنْ زَارَ طَـيْـفٌ فِـي
الـمَـنَامِ أَخَـا الهَـوَى
لَـمَّا الحَـبِـيـبُ غَـدَا
مَــزَارُهُ نَــائِــيَـــا
مَــاذَا عَــلَـى
مُــتَــوَلِّـــــهٍ
بِـــمُــحَـــمَّــــدٍ
أَنْ يَــرْتَجِـي ويَـنَـالَ
وَصْـلاً صَاحِـيَــا
يَا لَـيْـتَ شِعْــرِي هَـلْ
تُــرَى أَحْـظَى بِــهِ
يَـوْمـاً يَـكُونُ الـسَّـعْـدُ
فِـيـهِ مُـوَاتِــيَــا
فَـأَظَـــلّ أُتْـــرِعُ
بِـالــزُّلاَلِ مَــسَــامِــعِــي
صَـحْــواً وأُمْــتِــعُ
بِالْـجَـمَـالِ رَوَانِـيَـا
فَـبِـبِـنْـتِـكَ
الزَّهْــرَاءِ أَدْعُــو يَــا
رَسُـــــو لَ
الـلَّــهِ أَنْـعِــمْ عـاجِــلاً
بِـوِصَــالِـيَـــا
صَلَّى عَـلَـيْـكَ الـلـهُ
يَـا خَـيْــرَ الــــوَرَى
مَــا دَامَ مَــنَّــانــاً
رَحِــيـمــاً هَـــادِيَــــا
|