من
توصيات
مؤتمر
التعريب
المنعقد
بالرباط من 3
إلى 7 أبريل 1961
وضع " معجم
معان يستعين
به أبناء
العربية في
العثور على
الألفاظ
الدقيقة لما
يجول في
أذهانهم من
المعاني
والصور
".
ونرى أن
المؤتمر
يعني بـ "
معجم معان "
معجما ينهج
تأليفه نهجا
معاكسا
للنهج
المتتبع في
تأليف معاجم
الألفاظ، أي
المعاجم
العادية «كالقاموس
المحيط» و«لسان
العرب» و«المنجد»
و«المعجم
الوسيط»
وغيرها من
المعاجم
اللغوية
التي تفيد في
إسعاف
الباحث
بالمدلول
الصحيح
الكامل للفظ
يجهله أو
ليحقق معنى
من معانيه أو
معانيه كلها
فعلى عكس
معجم
الألفاظ
ينبغي لمعجم
المعاني إذن
أن يسعف
الباحث
باللفظ الذي
يؤدي به معنى
يخطر بباله
ولا يعرف له
إسما ولا
يهتدي إلى
عبارة يفصح
بها عنه،
وبعبارة
أخرى أن معجم
الألفاظ
موضوعه
وقوامه
اللفظ عليه
يعتمد
تأليفه
ويجري البحث
فيه وهو لا
يفيد إلا
الباحث الذي
يتوفر له
اللفظ دون
المعنى، أما
معجم
المعاني
فعلى عكس ذلك
تماما يعتمد
في موضوعه
وتأليفه
ويجري البحث
فيه على
المعنى ولا
يفيد إلا
الباحث الذي
يحضره
المعنى ولا
يحضره اللفظ
للتعبير
عنه،
فالمعجمان
بالتالي
يكمل
أَحَدُهُما
الآخر ولكن
لا يُغْنِي
عنه ولا يقوم
مقامه،
وكلاهما
ضروري
للكاتب
والمحرر.
مناهج
المعاجم
الفرنسية
للمعاني
وتتوفر
لجُلِّ
اللغات
الأجنبية
الحية معاجم
للمعاني
وتعرف في
الفرنسية
باسم Dictionnaire
analogique
وبين
أيدينا من
هذه المعاجم
الفرنسية
معجم " بول
روبير " الذي
توجته
الأكاديمية
الفرنسية
والذي هو في
نفس الوقت
معجم
للألفاظ
ومعجم
للمعاني
والمسمى بـ
Dictionnaire
alphabétique et analogique ومعجم
" شارل ماكي
" الذي
أصدرته
لاروس
والمسمى بـ
Dictionnaire analogique والذي
هو خاص
بالمعاني.
وهذان
المعجمان
الفرنسيان
سلكا من حيث
المضمون
والشكل
نهجين
مختلفين
سنتناولهما
بشيء من
التحليل في
آخر هذا
البحث.
وللّغة
العربية
كذلك معاجم
قديمة
للمعاني بين
أيدينا منها
" مختصر
تهذيب
الألفاظ "
لابن السكيت
وكتاب "
الألفاظ
الكتابية "
للهمذاني و"
المخصص "
لابن سيده و"
فقه اللغة "
للثعالبي.
وقد نهجت
هذه المعاجم
من حيث
المضمون
والشكل
مناهج لا
تجعلها
وافية بأداء
مهمة معاجم
المعاني كل
الوفاء لا في
القديم ولا
في الحديث.
ولا جدال
في أن
للمنهاج
شأنا خطيرا
في تحديد
قيمة معجم
المعاني
أكثر من غيره
من الكتب،
فمن الثابت
أن استفادة
الباحث
منوطة بوضوح
المنهاج
وشموله
واستقامته
وبالتزامه
نسقا منطقيا
سواء في
تبويب
المعجم أو في
انتقاء
وترتيب
الكلمات
الداخلة في
كل باب أو في
كل فصل.
ولشد
ما كنا نود لو
أن المؤتمر
عزز توصيته
بتحديد
المنهاج
فأضاف حسنة
أخرى إلى
حسناته
العديدة
لكنما وقد
ترك هذه
المهمة على
عاتق
المهتمين
بها ارتأينا
أن نُعْنَى
بمعالجتها
وبمد اليد من
أجل
الاضطلاع
بها وذلك
غرضنا من هذا
البحث.
وقبل
الشروع في
تحديد
المنهاج
الذي
نستصوبه
يجمل بنا أن
نلقي نظرة
إجمالية على
المناهج
المتبعة في
معاجم
المعاني
الفرنسية
والعربية
السالف
ذكرها.
منهاج
معجم " بول
روبير "
يشتمل
هذا المعجم
على مضمون
المعجم
العادي
للألفاظ
وينهج
طريقته في
التأليف
وترتيب
الكلمات،
فهو يورد
مفردات
اللغة
الفرنسية
مرتبة
ترتيباً
ألفبائياً
ويشرحها
شرحا مسهبا
موضحا مختلف
معانيها
ووجوه
استعمالها
مستشهدا
بأقوال كبار
الشعراء
والكُتَّاب
القدامى
منهم
والمعاصرين
ثم هو يزيد
على المعجم
العادي
فيضيف إلى
شرح الكلمة
جميع كلمات
المعاني
التي
يُعْقَلُ
حسب تقديره
أن توحي بها
إلى القارئ
أو السامع
لما يصلها
بها من ترادف
أو تضاد أو
جناس أو
اشتقاق أو
تقارب في
الأصل أو في
الموضوع أو
في الفكر
وللتوسع في
المواضيع
الجزئية
المتفرعة عن
موضوع الفصل
المعالج
يحيلك على
مواقعها من
الكتاب
بقوله : " انظر
إلى الألفاظ
كيت وكيت ".
ويقوم
منهاجه هذا
على المبدأ
التالي
المبسوط في
مقدمته : " أن
الكلمة لا
تحدد تحديدا
كاملا
بتوضيح
اشتقاقها
وبإعرابها
وبشرح مختلف
معانيها
فحسب، بل
إنها لا
تستكمل
قيمتها إلا
باقترانها
بما توحي به
بداهة من
كلمات أخرى
لا تنحصر هذه
الكلمات في
المترادفات
والمتجانسات
والأضداد بل
إنها تشمل
حتى الكلمات
المنتسبة
وإياها إلى
أسرة واحدة
ثم لا تستكمل
قيمتها كذلك
إلاّ بتبيان
موقعها في
الجملة
والروابط
العديدة
التي يوجد من
بينها تداعي
الأفكار ".
فهو
عند ما تناول
كلمة " شجرة "
مثلا
فَصَّلَ
شرحه عدة
فصول
تَضَمَّنَ
أولها شرح
الكلمة على
طريقة
المعاجم
العادية
للألفاظ مع
سرد أسماء
العناصر
التي تتكون
منها الشجرة
وأسماء
أجزاء كل
عنصر،
ومترادفات
ومشتقات كل
إسم من أسماء
العناصر،
وأسماء
أجزائها.
وتضمن الفصل
الثاني
المعنون بـ "حياة
الشجرة"
جميع
الأطوار
التي تمر بها
الشجرة،
وحالات كل
طور. واشتمل
الفصل
الثالث على
مظاهر
الشجر،
وأجناسه،
وأنواعه.
وتناول
الفصل
الرابع
الحراجة أي
أشجار الغاب.
والفصل
الخامس
التسميات
الخاصة لبعض
الأشجار
مقابلة
بأسمائها
العامة.
وأورد الفصل
السادس
أسماء أشجار
الأساطير
الإغريقية (الميتولوجية)
وأثبت الفصل
السابع
قائمة تشتمل
على أسماء
أهم
الأشجار،
والجنبات،
والجنيبات،
مرتبة
ترتيباً
ألفبائيا،
وعددها 381.
وعرض الفصل
الثامن
لغراسة
الأشجار،
والفصل
التاسع
لمختلف
أشكال
الأشجار،
وَطَرَقَ
الفصل
العاشر
معاملة
الأشجار (أي
العمليات
التي
تقتضيها
العناية
بالأشجار)،
وذكر الفصل
الحادي عشر
عرض آفات
الأشجار،
وأمراضها،
وأضرارها،
وعالج الفصل
الثاني عشر
ما يتصل
بعملية
القطل (أي قطع
الأشجار).
واحتوى
الفصل
الثالث عشر 34
شاهدا من
كلام
الشعراء
والكتاب على
ما تقدم. وشرح
الفصل
الرابع عشر
مختلف
المعاني
المجازية
لكلمة " شجرة
" مستشهدا
لكل معنى.
وسرد الفصل
الخامس عشر
والآخر
الألفاظ
المشتقة،
والألفاظ
المركبة من
كلمتي " Arbor
" اللاتينية
وكلمة " Dendron
" الإغريقية
اللتين
تعنيان "شجرة
". وقد تضمن
باب " الشجرة
" في هذا
المعجم
واحدا
وخمسين
شاهدا من
كلام بلغاء
الفرنسيين.
منهاج
معجم " شارل
ماكي "
قسم
شارل ماكي
معجمه إلى
قسمين : قسم
مستقل يثبت
جميع
الألفاظ
الواردة في
المعجم،
مرتبة
ترتيباً
ألفبائيا،
يتضمن إلى
جانب كل كلمة
الإشارة إلى
مختلف أبواب
الكتاب
الواردة
فيها. وهي
مرتبة كذلك
ترتيبا
ألفبائيا
حسب الألفاظ
المعنونة
بها وفي هذا
القسم يقدم
المؤلف
للقارئ
الكلمة بدون
شرح ويسرد كل
ما يتصل بها
من كلمات
وأفكار بلا
إيضاح ولا
استشهاد إذ
مهمة الكتاب
على حد قوله
هي : « تدارك
النقص في
تعبير
الكاتب أو
الخطيب إما
بتذكيره
بكلمات
نسيها وإما
بتلقينه
كلمات
يجهلها.».
فهو
عند تناوله
كلمة " شجرة "
لا يورد أي
شرح لمعناها
الحقيقي ولا
المجازي
وإنما يفصل
بحثه سبعة
فصول هي : (1)
أجناس
الشجرة. (2)
أجزاء
الشجرة. (3)
معاملة
الأشجار.
(4) مختلف
الأغراس. (5)
الأمراض
والعيوب. (6)
مختلف صيغ
النسبة
اللفظية إلى
كلمة " شجرة "
(7) أهم أنواع
الأشجار.
ولا
يتضمن هذا
البحث كله
أدنى شرح ولا
استشهاد
وإنما هو
مجموعة من
المفردات
مسرودة
الواحدة تلو
الأخرى
مباشرة إذا
أردت الوقوف
على مدلول
إحداها فلا
بد لك من
اللجوء إلى
معجم
للألفاظ
وهذا مما
نعيبه عليه.
مناهج
المعاجم
العربية
عند
استعراض "
مختصر تهذيب
الألفاظ " و"
المخصص " و"الألفاظ
الكتابية" و"
فقه اللغة "
يتبين أن
أمثلها
طريقة هو "
المخصص "
لابن سيده.
لقد سار
مؤلفو الكتب
الثلاثة
الأخرى على
نهج واحد من
حيث الشكل :
فقسموا
مادتها إلى
أبواب
مختلفة كل
الاختلاف.
متباينة
ومتفاوتة
القيمة، غير
متبعة في
ترتيبها أي
نظام، ولا
يجمع بينها
سوى
اختيارهم
لها.
أ)
منهاج "مختصر
تهذيب
الألفاظ"
ففي "
مختصر تهذيب
الألفاظ " 147
بابا في شتى
المواضيع
مرتبة مثلا
على النحو
التالي : باب
الحب - باب
أسماء
الطريق - باب
المملوك - باب
أسماء امرأة
الرجل - باب ما
يقال في
إتيان
المواضع - باب
ما يقال في
القلة - باب ما
ينطق به بجحد
الخ.
ب)
منهاج "
الألفاظ
الكتابية
"
ويشتمل
كتاب "
الألفاظ
الكتابية "
على ما
يقرب
من 360 بابا
مرتبة على
النحو
التالي :
" باب بمعنى
" أصلح
الفاسد " باب
في معنى " صلح
الشيء " باب
في معنى " لا
يستطاع
إصلاح الأمر
" باب "
اعوجاج
الشيء " باب
معنى " سلك
طريقته " باب
" الفحص عن
الأمر " باب "
في اللوم "
باب " في
التوبة " الخ...
وليس
في هذين
الكتابين أي
ذكر للشجر،
ولا للنبات،
ولا للزراعة.
ت)
منهاج " فقه
اللغة "
ويحتوي
كتاب " فقه
اللغة "
ثلاثين بابا
مقسما كل
منها إلى
فصول، أما
الأبواب
فترتيبها
على النحو
التالي : باب
الكليات في
التنزيل
والتمثيل،
وباب
الأشياء
تختلف
أسماؤها
وأوصافها
باختلاف
أحوالها،
باب أوائل
الأشياء
وكبارها،
الخ... وأما
الفصول
فنمثل لها
بترتيبها في
الباب الأول
المشتمل على
فصل « فيما
نطق به
القرآن »، فصل
في «ذكر ضروب
من الحيوان»،
فصل «في
النبات
والشجر»، فصل
«في الأمكنة»،
»فصل الثياب»،
فصل «في
الطعام» فصل «في
فنون مختلفة
الترتيب»، »فصل
يناسب ما
قبله»، «فصل
يناسب ما
تقدمه في
الأفعال»، »فصل
يناسب ما
قبله»، ثم «فصل
يناسب موضوع
الباب في
الكليات».
وقد
تضمن باب
الكليات
فصلا مقتضبا
في النبات
والشجر
وتضمن الباب
الثامن
والعشرون
الفصول
التالية : "
فصل في ترتيب
النبات من
لدن ابتدائه"،
«فصل في مثله» «فصل
في ترتيب
أحوال الزرع»
، «فصل في
ترتيب
البطيخ» ، «
فصل قصر
النخيل
وطولها»، فصل
في تفصيل
سائر
نعوتها، «فصل
مجمل في
ترتيب حمل
النخلة».
وتضمن الباب
الثالث
والعشرون
فصلا في شجر
القسي لا
يتعدى
مضمونه
ثلاثة ألفاظ.
وطريقة
البحث في هذه
الكتب تعتمد
على استقراء
الأبواب أو
الفصول أولا.
ثم ترجيح
المظان
منها،
وحصرها
ثانيا، ثم
استقصاء
مضمون كل
مظنة للعثور
على الكلمة
أو العبارة
الصالحة
للإفصاح عن
المعنى
المقصود.
هذا
من حيث
الشكل، أما
من حيث
المضمون
فإنك واجد
فيها مواضيع
تافهة
مسهبة،
وأخرى
جوهرية
مقتضبة، أو
مغفلة
بالمرة.
وفحوى الباب
أو الفصل في
الغالب
مجموعة من
المترادفات،
أو الأوصاف
بعضها مشروح
وبعضها بلا
شرح، وقليل
منها المعزز
بشواهد من
القرآن، أو
الحديث، أو
الشعر. فإذا
راجعنا " باب
الموت " مثلا
في " مختصر
تهذيب
الألفاظ "
نجده زاخرا
بمختلف
أسماء
الموت،
وأوصافه،
وأحواله. ولا
نجد فيه ذكرا
للكفن، ولا
للتابوت،
ولا للمأتم،
ولا
للجنازة،
ولا للدفن،
ولا للقبر،
ولا لغيرها
من أسماء
المعاني
المتصلة
بالموت
اتصالا
وثيقا،
والمطلوب من
معجم
المعاني أن
يشتمل عليها
لزاما لأن
المشترط فيه
أن يستجيب
لتداعي
الأفكار عند
سماع اللفظ،
أو مثول
معناه في
الذهن.
وعلاوة
على هذا كله
نجد الحوشى
والمستهجن
من الألفاظ
يكوِّن سواد
المفردات.
ث)
منهاج
المخصص
عرَّف
ابن سيده
بمضمون
كتابه في
مقدمته
بقوله : « وأما
ما يشتمل
عليه هذا
الكتاب فعلم
اللسان... وقد
رأيت أن أشرف
قدر خطبتي
هذه بذكر ما
ينقسم إليه
هذا العلم
لاستعمال
هذا الكتاب
على قسميه
المحيطين به.
وليس هذا
الذي نذكره
هاهنا
مقصورا على
اللسان
العربي
فحسب، بل هو
حد شامل له
ولعلم كل
لسان. فعلم
اللسان في
الجملة
ضربان
أحدهما حفظ
الألفاظ
الدالة في كل
لسان وما يدل
عليه لشيءٍ
شيءٌ منها
وذلك كقولنا
طويل وقصير
وعامل وعالم
وجاهل.
والثاني في
علم قوانين
تلك الألفاظ...
وتلك
القوانين
كالمقاييس
التي يعلم
بها المؤنث
من المذكر
والجمع من
الواحد
والممدود من
المقصور
والمقاييس
التي تطرد
عليها
المصادر
والأفعال
ويبين بها
المتعدي من
غير حرف وما
يُقْضَى
عليه بأنه
أصل أو زائد
أو مبدل
وكالاستدلالات
التي يعرف
بها المقلوب
والمحوّل
والاتباع
ولذلك ذكرت
هذه الأبواب
كلها بعد ذكر
الألفاظ
المفردة
الدالة
ليكون ذلك
مستغنيا في
نفسه غريبا
في جنسه الخ...»
وألمح
لغاية
الكتاب
ولطريقة
تأليفه
بقوله : "... لما
وضعت كتابي
الموسوم "بالمُحْكَم"
مُجَنَّساً
لأدل الباحث
على مظنة
الكلمة
المطلوبة
أردت أن أعدل
به كتابا
أضعه مبوبا...
فإنه إذا كان
للمسمى
أسماء كثيرة
وللموصوف
أوصاف عديدة
تَنَقَّى
الخطيب
والشاعر هنا
ما شاء أو
اتَّسَعَا
فيما
يحتاجان
إليه من سجع
وقافية...
»فأما
فضائل هذا
الكتاب من
قبل كيفية
وضعه فمنها
تقديم الأعم
فالأعم على
الأخص
فالأخص
والإتيان
بالكليات عن
الجزئيات
والابتداء
بالجواهر
والتقفية
بالأعراض
على ما
يستحقه من
التقديم
والتأخير
مثال ذلك ما
وصفته في صدر
هذا الكتاب
حين شرعت في
القول على
خلق الانسان
فبدأ بتنقله
وتكونه شيئا
فشيئا ثم
أردفت بكلية
جوهره ثم
بطوائفه وهي
الجواهر
التي
تتأَلَّفُ
منها كليته
ثم ما يلحقه
من العظم
والصغر ثم
الكيفيات
كالألوان
إلى ما
يتبعها من
الأعراض
والخصال
الحميدة
والذميمة ».
نستخلص
من كلام ابن
سيده أنه
التزم في
مضمون كتابه
وفي شكله
طريقة توخى
فيها إفادة
الباحث بكل
ما أحاط به من
المعاني
والألفاظ
المتصلة
بالموضوع
الواحد،
وعند تصفحنا
لكتابه
نُقِرُّهُ
على هذا
الزعم
ونعترف بأنه
خلافا
لمؤلفي
الكتب
السالفة
الذكر لم
تقتصر
عنايته على
جمع أسماء
وأوصاف
الشيء
الواحد
المعَيَّن،
بل أنه عني
بذكر أسماء
وأوصاف
الأشياء
التي لها في
نظره صلة
قريبة أو
بعيدة بذلك
الشيء فهكذا
نجده عند ما
يتناول "الموت"
لا يجتزئ بما
اجتزأ به
الآخرون من
ذكر الأسماء
والأوصاف،
بل نراه بعد
ما يخصص بابا
لأسماء
الموت
وباباً "
لصفاته "
يخصص كذلك
بابا
" لأفعال
الموت "
وبابا "
لأحوال
الموت "
وبابا "
للهلاك
وأفعاله "
وبابا
للإخبار
بموت الميت
وبابا
" للنعش
والتكفين "
وبابا "
للقبر
والدفن " ثم
إن هذه
الأبواب
المخصصة
للموت تأتي
بعد 92 بابا
تتصل كلها
بالموت
والقتل
وأسبابه
ووسائله
مرتبة في
تسلسل منطقي
ضمن " كتاب
السلاح".
فقد
قسم ابن سيده
" مخصصه " إلى
سبعة عشر
كتابا وجزأ
كل كتاب إلى
عدة أبواب
وعناوين
الكتب هي حسب
ترتيبها في
المخصص كما
يلي : خلق
الإنسان -
الغرائز -
النساء -
اللباس -
الطعام -
السلاح -
الخيل - الإبل
- الغنم -
الوحوش -
السباع -
الحشرات -
الطير -
الانواء-
البحر
وأخيرا كتاب
لأبواب
مختلفة جدا.
ومما
ييسر البحث
في المخصص
أنه تضمن
علاوة على
فهارس
أسفاره ثبتا
عاما
لعناوين
جميع أبوابه
مرتبة على
حروف المعجم.
وبذلك
يكون "
المخصص "
أقرب معاجم
المعاني
العربية
طريقة إلى
معاجم
المعاني
الحديثة ومن
مقارنة فحوى
موضوع من
مواضيعه
بفحوى نفس
الموضوع في
معجم " بول
روبير " أو في
معجم
" شارل ماكي
"
يَتَبَيَّنُ
أنه يضاهيها
كذلك من حيث
المضمون هذا
مع مراعاة
فارق زمان
التأليف
طبعا وتقدم
العلوم
والحضارة،
وهكذا نجد
مثلا موضوع "
الشجر " فيه
يشمل أهم
الجوانب
الواردة في
المعجمين
الفرنسيين
ويختص
بجوانب لم
يتضمنها
أيهما،
ولتيسير
المقارنة
للقارئ نذكر
عناوين
أبواب "
المخصص "
الداخلة في
موضوع "
الشجر "
وندعوه
لمقابلتها
بما أسلفناه
من مضمون
المعجمين
المذكورين
وَالتي تعم
في نفس
الموضوع "
الشجرة "
وهذه
الأبواب هي : "
أوصاف الشجر
التي تعمه
دون الأوصاف
التي تخص
واحداً
واحدا " - "
توريق
الأشجار
وتنويرها " - "
الأوصاف
التي تعم
الأشجار في
قلة الورق " - "
انحتات
الورق
وسقوطه " -
الأوصاف
التي تعم
الأشجار في
عظمها " - "
صغار الشجر
ودقائقها " -
أثمار الشجر
والنبات " -
أسماء الشجر
وأعاليها
واليابس
منها والخشن
" - قشر لحاء
الشجر " -
القديم من
الشجر " - قطع
الشجر
واستلاله " -
ذكر ما يعم
الشجر
ويخصها
والمنابت " -
أسماء رحاب
الشجر
وجماعتها
والشجر
الكثيف
الملتف من
الآجام
ونحوها " - "أعيان
النبات
والشجر" - "
أشجار
الجبال " - "
ما ينبت منها
في الجلد
والغلظ " - " ما
ينبت منها في
السهل " -
" ما ينبت
منها في
الرمل " - " ما
لا ينبت منها
إلا على ماء
أو قريبا منه
" - الشجر المر
والفص
وغضارته ".
ولعل
الاستفادة
من " المخصص "
كمعجم
للمعاني أن
تكون أيسر
وأوفر لو أنه
نقح من
الحشو،
ونعني به
قواعد النحو
والصرف
واللغة
والاستدلال
عليها
والاستشهاد
لها، ونعني
به كذلك
الآراء
المتضاربة
حول مدلول
اللفظ
الواحد
وأسماء
اللغويين
المفسرين
لمدلول
اللفظ ونعني
به أيضا
الحوشي من
المترادفات.
هذا
من حيث
المضمون،
أما من حيث
الشكل فإنه
يكون أفيد لو
رتب مضمون كل
باب في فصل
خاص وأفردت
كذلك بفصل
خاص كل من
الأمثال
والحكم
والعبارات
السائرة الخ...
ثم ذيل بثبت
شامل لجميع
مفرداته
مرتبة
ترتيباً
ألفبائيا
ويتضمن
الإشارة إلى
مختلف مواقع
كل مفردة من
الكتاب على
غرار معجم "
شارل ماكي "
الفرنسي.
معجم
المعاني
اللازم للغة
العربية
بعد
استعراضنا
وتحليلنا
للمناهج
التي سار
عليها مؤلفو
معاجم
المعاني
العربية
والفرنسية
المتوفرة
لدينا نرى أن
المنهاج
الصالح
لتأليف معجم
عربي
للمعاني
يسير
التناول
والبحث وافر
المادة
والإفادة هو
المنهاج
الذي يقتبس
من معجم "بول
روبير"
طريقة
إحاطته
بالموضوع
وإشارته إلى
جوانب
الموضوع
الداخلة في
أبواب أخرى،
ويقتبس من
معجم " شارل
ماكي " طريقة
تأليفه
وتبويبه
للكلمات مع
اجتناب
الحشو الذي
أشرنا إليه
آنفا.
وتبيانا
للمنهاج
الذي نقترحه
نقول : ينبغي
أن يقسم
المعجم
العربي
للمعاني إلى
قسمين
يستغرقان
ويتشاطران
جميع صفحات
الكتاب على
منوال معجم "
شارل ماكي "
ويتضمن
القسم الأول
الذي يحتل
الشطر
الأعلى من
الصفحة جميع
مفردات
المعجم
مرتبة
ترتيبا
ألفبائيا
وتعقب كل
مفردة
الإشارة إلى
مختلف أبواب
المعجم
الواردة
فيها ويتضمن
القسم
الثاني الذي
يحتل الشطر
الأسفل من
الصفحة
المواضيع
مبوبة أكثر
ما يمكن
التبويب
ومرتبة
أبوابها حسب
عناوينها
ترتيبا
ألفبائيا،
وينبغي أن
يفصل كل باب
تفصيلا
دقيقا
ومتسعا بقدر
الإمكان وأن
يحيط كل فصل
بجميع
المفردات
الداخلة فيه
مسرودة
الواحدة تلو
الأخرى بدون
شرح في
الفقرة
الأولى وأن
تخصص فقرة
ثانية لشرح
ما يحتاج من
المفردات
المسرودة
إلى شرح ثم
تخصص فقرة
ثالثة
لمترادفات
كل مفردة
منها مع
استثناء
الحوشي
والمستهجن،
وينبغي أن لا
يسهب في
الشرح إسهاب
معجم " بول
روبير " الذي
يأتي بجميع
معاني
الكلمة مع
شواهدها من
كلام الكتاب
والشعراء بل
يستحسن سلوك
طريقة ابن
سيده في "
المخصص " فهو
يقتصر على
إيراد
المعنى الذي
له صلة
بالموضوع
المطروق لكن
لا تَجمُل
مجاراته في
الاستشهاد
والاستدلال
وإذا كانت
طريقة معجم "
بول روبير "
لا تعيبه
لكونه معجما
للألفاظ
والمعاني
معا فإنها
تعيب المعجم
الخاص
بالمعاني
لأنها تملؤه
بالحشو
واللغو عند
ما تدخل في
الموضوع من
المعاني ما
لا صلة له به.
هذا من
حيث الشكل
أما من حيث
المضمون
فينبغي
الحرص على
إحاطة كل باب
بجميع جوانب
الموضوع
المتصلة به
اتصالا
مباشرا أو
غير مباشر
والقاعدة في
اختيار
جوانب
الموضوع أو
فروعه هي
تداعي
الأفكار حسب
عقلية العصر
وينبغي
أن
يتضمن
القاموس
المفردات
والمصطلحات
العلمية
والفنية
المحدثة ومن
المصادر
التي نراها
لازمة
لامداد هذا
المعجم "
معجم بول
روبير " و"
معجم شارل
ماكي " و"
المخصص "
لابن سيده
وفقه اللغة
للثعالبي
والمعجم
الوسيط
ومجموعة
المصطلحات
العلمية
والفنية
التي أقرها
مجمع اللغة
العربية
والمصطلحات
المعربة
الموحدة في
مؤتمر الدول
العربية
كمعجم
الألفاظ
الزراعية
للأمير
مصطفى
الشهابي ثم
القرآن
الكريم الذي
ينبغي أن
تُؤْثَرَ
ألفاظه على
غيرها من
المفردات.
فعسى أن
يقيض الله
لتأليف هذا
القاموس همة
عالية وباعا
طويلا وروحا
غيورا على لغة
القرآن،
وعسى أن نكون
بهذا البحث
المتواضع قد
أدينا بعض
واجبنا في
هذا السبيل.
كتاب
لآلئ العرب*
معجم
للمحقق
المرحوم
سالم رزق
هذا
المخطوط
النفيس قال
عنه الدكتور
إبراهيم
كيلاني مدير
التأليف
والترجمة
والنشر في
وزارة
الثقافة
والإرشاد
القومي في
سوريا
لمراسل
جريدة "الثورة":
"أستطيع أن
أتصور صدور
مثل هذا
العمل عن
مجمع علمي
كامل تتضافر
فيه جهود
جمهرة كبيرة
من العلماء
والباحثين
يعمل كل منهم
في حقل معين
ثم يعمد إلى
جمع هذه
الأعمال
كلها
وإدماجها في
مؤلف كامل - أي
عمل شبيه بما
قام به
الموسوعيون
في فرنسا في
القرن
الثامن عشر -
أما أن يقوم
شخص واحد بكل
ذلك فهذا في
الواقع ما
يفوق التصور.
فكم صرف من
الوقت في
حياته وهو
يتتبع
الألفاظ
ويأخذها من
مصادرها
القديمة
والحديثة ؟
إن ذلك يتطلب
في الواقع
مزية كبرى لا
يتمتع بها
إلا العلماء
المنصرفون
إلى العلم
انصرافا
كليا
والمخلصون
له إخلاصا
جعلهم
يفضلون مثل
هذا العمل
على كل ما في
الحياة من
لذات ومسرات".
معرفتنا
لهذا الكتاب
القيم الذي
ما زال في
انتظار
الطبع يتحين
الفرصة
لدخول
المكتبة
العربية
تنحصر فيما
كتبته عنه
جريدة "الثورة"
ومجلة "المعرفة"
السوريتان
وفيما وصلنا
من ابن
المؤلف
السيد سامي
رزق من وصف
للكتاب وصور
لصفحات من
فصل "الحمل
والولادة"
ومن فصل "صناعة
المراكب".
ولقد
تبين لنا من
مقارنة فصل "الحمل
والولادة"
الواردة
صوره علينا
بفصل "الحمل
والولادة"
الوارد في "المخصص"
لِابْنِ
سيده أن مؤلف
"لآلئ العرب"
انتهج في
تصنيف كتابه
وتبويبه
منهاجا
يختلف عن
منهاج ابن
سيده وعن
منهاج
الثعالبي في
فقه اللغة.
فأسلوب
المرحوم
السيد سالم
رزق أكثر
تركيزا من
أسلوب ابن
سيده وأحسن
اتساقا
وتسلسلا
وأوفى دلالة.
وإذا
كان يتعذر
علينا تحليل
هذا الكتاب
الضخم الذي
لم نطلع منه
إلا على بضع
صفحات
فلقد
اتضح لنا مما
كتب عنه أنه
جدير بأن يسد
جانبا كبيرا
من حاجة
اللغة
العربية
التي أعلنها
مؤتمر
التعريب
المنعقد
بالرباط في
أبريل 1961 في
توصيته بوضع
"معجم معان
يستعين به
أبناء
العربية في
العثور على
الألفاظ
الدقيقة لما
يجول في
أذهانهم من
المعاني
والصور".
وإنه
ليؤسفنا
أننا مع
رغبتنا
الشديدة في
تقديم هذا
المعجم
الثمين إلى
قراء (اللسان
العربي) لا
نستطيع
تعريفهم
عليه إلا من
خلال ما كتبه
عنه الذين
قدر لهم
الاطلاع
عليه بتصفح
المخطوط
الموجود لدى
ابن المؤلف
السيد سامي
رزق بمديرية
الجمارك
العامة في
دمشق.
وفي
رسالة موجهة
إلى السيد
الأمين
العام
للمكتب
الدائم
لتنسيق
التعريب وصف
السيد سامي
رزق كتاب
المرحوم
والده بما
يلي :
"يتألف
معجم (لآلئ
العرب) من
سبعة مجلدات
ومجلد ثامن
يشكل ملخصا
للمجلدات
السبعة
الأولى. ثم
أضاف له
مجلدين
شعريين غير
متممين له من
الناحية
اللغوية
وإنما هما
ملحقان
شعريان
يحتويان على
1600 صفحة جمعت
فيها أبيات
الشعر
المختلفة
ولشعراء
مختلفين من
العصر
الجاهلي حتى
اليوم وصنفت
في أبواب
وتحت
موضوعات
متشابهة مع
موسوعات
المعجم
تحلية
وتفكهة
للأبحاث
اللفظية
المجردة
الجافة. وبذا
لا يمكن
اعتبارها
جزءا أساسيا
من المعجم.
أما
المجلدات
الثمانية
ففيما يلي
موجز لها :
الجزء
الأول :
عدد صفحاته 486
صفحة ويتألف
من 193 فصلا. جمع
فيها كل ما
يتعلق
بالإنسان من
ألفاظ وقد
صدره بكلمة
الجلالة (الله)
والخلق
والخالق
ومنه انتقل
إلى الحمل
والولادة
والأمومة
والطفولة
والتربية
وتطور
الإنسان من
الطفولة إلى
المراهقة
والبلوغ
والشباب
والكهولة
والشيخوخة
فالعجز.
وانتقل في
الفصلين 13 و14
إلى ألفاظ
الأصل
والنسب في
بحثين.
وابتدأ في
الفصل 15 إلى
بحث القامة
والجسم
والدم
والجلد
والشعر
والأسنان
إلى آخر ما
هنالك من
أجزاء جسم
الإنسان
وحواسه حتى
ابتدأ في
الفصل 88 في
سرد الصفات
البدنية في
جسم الإنسان
من الجمال
والحسن
والقبح
والسمن
والهزال
والطول
والقصر
والقوة
والضعف الخ...
ثم في الفصل
128 وما يليه
بحث في ألفاظ
الصحة
والمرض وما
إليها من
مواضيع
كالتطبيب
والأكل
والجوع
والعطش.
الجزء
الثاني : عدد
صفحاته 478 ص
متألف من 236
فصلا.
في هذا
الجزء جمعت
فيه كل
الألفاظ
التي تعطي
فعلا حركيا
في الحياة
سواء كانت
الحركة هذه
منبثقة من
حركة
الإنسان
كفرد
كالكتابة
والنقش
والسباحة
والنزهة
والرياضة
والدخول
والخروج
والقيام
والنهوض
والجلوس
والاضطجاع
والاستلقاء
الخ... وسواء
كانت هذه
الألفاظ
تمثل حركة
الإنسان في
المجتمع وما
يقوم به من
المهن
كالخياطة
والبناء
والتجارة
والزراعة
والغزل
والصياغة
الخ... أو كانت
هذه الألفاظ
متولدة عن
الآلة التي
أبدعها
الإنسان
كالمركب
والسيارة
والقطار
والطيارة
والتيليفون
والراديو
وآلة القطع
وأدوات
المطبخ الخ...
الجزء
الثالث :
يتألف من 485
صفحة ويقع في
229 فصلا.
وقد
جمع فيه
الألفاظ
الدالة على
السياسة
والاجتماع
والإدارة
:
كالإمارة
والجيش
والحرب
والخلافة
والدفاع
والدولة
والرهن
والشكوى
والشهادة
والضيافة
والوراثة
والوصاية
الخ...
الجزء
الرابع :
فيه 485 صفحة و102
فصل.
جمعت
فيه ألفاظ
الطبيعة
والحيوان :
كالشمس
والقمر
والنجوم
والسماء
والصاعقة
والرعد
والريح
والبحر
والأرض
وجواهر
الأرض،
وكذلك
الألفاظ
الدالة على
الحيوانات
البرية
والطيور
والأسماك
والزواحف.
الجزء
الخامس : يحتوي
على 502 صفحة و221
فصلا.
نضدت
فيه الألفاظ
الدالة على
المعاني
الفكرية
المجردة
كالأمل
والأنس
والأمانة
والبغض
والبكاء
والجنون
والحب والحزن
والإحسان
والحقد
والحكمة
والحق
والحلم
والحيرة
والحياة
والخداع
والدهاء
والذكاء
والشجاعة
والشوق
والضحك
والصبر
والطمع
والظلم
والعقل
والإغراء
والكبرياء
والفطنة
والفهم
واللطف
واللوم
والانتباه
والوداعة
الخ...
كما
وردت فيه بعض
أبحاث لغوية
ذات صفة خاصة
كالأضداد في
اللغة
والمُثَنَّيَات
ومصادر
اللغة على
وزن "
تَفْعَال "
والحروف
التي تضمن
للكلمات
معاني خاصة
وقد ختم
بالأمثال
المعروفة عن
العرب.
أما
الجزءان
السادس
والسابع :
فيقع أولهما
في 820 صفحة
وثانيهما في
446 صفحة
يحتويان على
مواضيع
مختلفة
ومتشعبة وفي
الجزء
الأخير فصول
يجب إلحاقها
بفصول سابقة
في بقية
الأجزاء.
وختم الجزء
الأخير
بفهرس عام
مطول
للأجزاء
كلها ويقع في
55 صفحة.
ويتبع
ذلك مجلد
مستقل إضافي
دعاه (مختصر
لآلئ العرب)
وهو تلخيص
الأجزاء
السابقة
ويضم
الألفاظ
العربية
الأكثر
استعمالا
وشيوعا،
ويشكل
بمفرده
معجما صغيرا
قائما بذاته
ويحتوي على 929
فصلا ويقع في
733 صفحة كبيرة.
وزيادة
في الإيضاح
أقول أن
مواضيع
الكتاب كله
تنيف عن 7200
موضوع أو
نقطة جمعت
فيها ألفاظ
لغة عدنان
ورتبت حسب ما
سبقت
الإشارة
إليه
باقتضاب.
والصفحات
المنوه بها
كلها صفحات
من القياس
الكبير
ويقدر كلمات
هذا المعجم
بحوالي
مليوني كلمة.
وقد
أتبع المؤلف
كل جزء من
الأجزاء
الثمانية
المذكورة
أعلاه - فضلا
عن
الفهرس
العام
للأجزاء
كلها -
بفهرسين
خاصين لكل
منها : فهرس
دعاه (فهرس
الفصول)، وقد
رتبت الفصول
في هذا
الفهرس حسب
ورودها في
تضاعيف
الكتاب،
وفهرس آخر
دعاه (فهرس
المواد) وقد
رتبها حسب
الألفبائية.
وهو فهرس
مطول يحتوي
على كل
المواد
المبحوث
عنها في
الفصول. بحيث
يسهل على
المرء أن
يراجع مئات
المواد
الواردة في
ثنايا
الفصول
بإلقاء نظرة
سريعة على
ألفبائية
هذا الفهرس
وأن يقف على
المادة
المطلوبة
مِنْ
قِبَلِهِ
وعَلَى
موقعها في
الكتاب".
وللمزيد
من الاطلاع
نحيل القراء
على كلمة
السيد منير
العمادي
المنشورة في
العدد
السادس
والثلاثين
من مجلة "المعرفة"
التي تصدرها
وزارة
الثقافة
والإرشاد
القومي
للجمهورية
العربية
السورية.
مؤلف
(لآلئ العرب(
ولد
سالم خليل
رزق في بلدة "النبك"
عام 1889 ودخل
المدرسة
الكاثوليكية
التي غادرها
في سنة 1905
لينصرف إلى
القراءة
والبحث في
بيته ثم هاجر
إلى
الولايات
المتحدة في
سنة 1907
لمتابعة
دراسته لكنه
ما لبث أن
اشتغل مع
أخيه
بالتجارة
التي حصل
منها على
ثروة لا بأس
بها عاد بها
إلى وطنه عام
1923 فمكَّنته
من التفرغ
إلى البحث
والتأليف.
وفي هذه
الفترة
صنَّف معجم (لآلئ
العرب)
وموسوعة
سماها "المعلمة"
تتألف من
ستة مجلدات
ضخمة. وكان
رحمه الله
ينظم الشعر
وله ديوانان
كبيران كما
له "مؤلف في
الخطابة"
وترجمة
لكتاب "قوة
الإرادة"
للعالم
الانجليزي
فرانك شان
هانوك وكان
ينشر بين
الفينة
والأخرى
أبحاثا في "مجلة
المجمع
العلمي
الدمشقي"
وفي مجلتي "العرفان"
و"المشرق"
وفي مجلة "لغة
العرب" التي
كان يصدرها
في العراق
الأب أنستاس
الكرملي.
وبعد
صدور بحث له
في موضوع
البعد في
اللغة كتب
عنه الأب
أنستاس
الكرملي ما
يلي
:
… " لابن سيده
(من العصر
الأندلسي)
كتاب جليل
اسمه "المخصص"
لم يؤلف مثله
من سبقه ولا
من تلاه. أفاض
عليه شيئا من
ذوب دماغه
فجاء سفرا
بديعا يشهد
له بعلو
الكعب في لغة
عدنان... ومن
الغريب أنك
إذا فتشت فيه
عن معنى
البعد وما
يتصل به لا
ترى له أثرا.
وقد
اتحفنا حضرة
اللغوي
السيد سالم
خليل رزق
المشهور
بمباحثه
العربية
الدقيقة
بمقالة
بديعة ترأب
هذا الصدع في
ديوان ابن
سيده
المذكور.
وإننا
نشهد لصاحب
المقال
بتضلعه من
اللغة
وإحاطته
بالموضوع إذ
لم نجد فيما
بأيدينا من
التآليف من
تعرض لهذا
الموضوع في
اللغة
العربية
قاطبة.
فلنشكر له
هذه الهدية
اللغوية
باسم جميع
المحققين
المدققين من
الناطقين
بالضاد..."
هذه
المعلومات
اقتبسناها
من جريدة "الثورة".
*
*
*
وبعد
هذا فإنه
ليؤلمنا
كثيرا أن
تبقى هذه
اللآلئ
مكنوزة رغما
عن خصاصة
المكتبة
العربية
وافتقارها
الشديد
إليها
وإِنَّ
الأسى ليملأ
قلوبنا لأن
المكتب
الدائم
لتنسيق
التعريب لا
يتوفر له من
المال ما
يكفي لطبع
هذا المعجم
النفيس وإنه
لا يسعنا إلا
أن نضم
أصواتنا إلى
صوت السيد
منير
العمادي
وإلى صوت
مراسل جريدة
"الثورة"
وإلى أصوات
غيرهما من
المعجبين
للاهابة
بالهيئات
والمؤسسات
الثقافية
العربية أن
تخرج إلى
أبناء
العروبة هذا
الكنز
الدفين.
* نشر
هذا البحث في
العدد
الثالث من
مجلة اللسان
العربي
الصادر في
غشت 1965
|