(بسم الله / الاستقبال / في اللغة /مع المعجم الوسيط في طبعته الأولى (2   

 مع المعجم الوسيط *

في طبعته الأولى

(2)

 

 

  في العدد الأول من " اللسان العربي " ضمن بحثنا الأول بهذا العنوان التزمنا لقرائنا الكرام بنشر ما يجد لنا من ملاحظات على " المعجم الوسيط ". ونحن إذ نوالي نشر الجديد من ملاحظاتنا على هذا المعجم القيم نحرص على تجديد تقديرنا له وتأكيد اعتبارنا لخطورة مكانته مصرحين في إخلاص بأن هذه الملاحظات ما كانت لتغمطه ولا لتغض منه ولا لتغير شيئا مما قلناه في الإشادة به من كونه يسد جانبا كبيرا من الفراغ الذي يواجه الباحث في معاجم اللغة العربية. فهو سيبقى عملا جليلا يحق لمجمع القاهرة أن يعتز به كما يحق له أن يعتز بمجموعة قراراته العلمية وبمجموعة المصطلحات التعريبية التي أغنى بها اللغة العربية وما كانت هذه الملاحظات إِلاَّ لتعين المجمع على أن يتدارك في طبعة ثانية ما فاته في الطبعة الأولى وبالله التوفيق.

    - في مادة " ثخن " أغفل " المعجم الوسيط " ما يلي   :

    (1 الفعل " ثخن " الوارد شرحه في (لسان العرب) كما يلي : (5)

" ثخن " الشيء ثخونة وثخانة وثخنا فهو ثخين : كثف وغلظ وصلب هذا مع أن المعجم نفسه في مادة " سمك " شرح الكلمة " السمك " بقوله : "سمك الشيء" : غلظه و"ثخانته".

    (2 الصفة " ثخين " بمعانيها التالية  :

   (أ غليظ، صلب. - ب) ثوب ثخين : جيد النسج والسَّدَى كثير اللحمة - ت) رجل  ثخين : حليم رزين ثقيل في مجلسه. ث) رجل ثخين السلاح : شاك (لسان العرب(.

    - ففي شرح " كف " بمعنى " منع " أورد المعجم الفعل اللازم وأغفل الفعل "المتعدي" مقتصراً على ما يلي : كف عن الأمر كفا : انصرف وامتنع. ولم يذكر : "كفه عن الأمر : صرفه ومنعه". ففي (أقرب الموارد) : " كفه عنه فكف هو : أي دفعه وصرفه ومنعه فاندفع وانصرف وامتنع : لازم ومتعد ". وفي (لسان العرب) : كف الرجل عن الأمر يكفه كفا وكفكفه فكف واكتف وتكفف... الجوهري : « كففت الرجل عن الشيء فكف، يتعدى ولا يتعدى والمصدر واحد وكفكفت الرجل مثل كففته. وفي (أساس البلاغة) : كففته عن الشر فكف عنه فهو كافٌّ ومكفوف».

    - أغفل المعجم مادتي " ذوف " و" ذيف " وتشتملان على الكلمات والمعاني التالية التي ننقلها عن (لسان العرب:(

   (1 الذوف : مشية في تقارب وتَفَحُّج. " الفعل " : ذاف، يذوف.

    قال :

    رأيت رجالاً حين يمشون فحَّجوا    وذافوا كما كانوا يذوفون من قبل

 "   (2 الذوفان " : السم المنقع، وقيل هو القاتل وسنذكره في الياء لأن الذيفان لغة فيه.

"  (3 الذئفان "، بالهمزة، والذفيان  بالياء، والذفيان بكسر الذال وفتحها والذواف : كله السم الناقع وقيل القاتل يهمز ولا يهمز... :

"... ابن الأثير في حديث عبد الرحمن بن عوف : 

يفديهم، وودوا لو سقوه   *   من الذيفان، مترعة ملايا "

"... وحكى اللحياني سقاه الله كأس الذيفان بفتح أوله وهو الموت..."

   - أغفل المعجم مادة " طفن " ومادة " طفو "

   - في مادة " بزغ " شرح المعجم الكلمة " المِبْزَغ " بالكلمة " المِشْرَط وشرح الكلمة "المِشْرَط" بالكلمة "المِبْضَع " ثم شرح هذه الكلمة الأخيرة في مادة " بضع " بالكلمة  " المِشْرَط " وبالكلمة " المِبْضَع " غير المشروحة فسر كذلك الكلمتين : "المِبَطّ" و" المِفْصَد " وهو شرح من قبيل تفسير " الماء " بـ " الماء ".

    وزيادة على هذا الفراغ في الشرح نلاحظ أن الكلمات " المِبْزَغ " و"المِشْرَط"و"المِبْضَع"و" المِبَطّ " لا يحق لها أن تبقى مترادفة في هذا العصر الذي تعددت فيه أنواع هذه الأدوات الجراحية التي اختلفت أسماؤها باختلاف أغراضها ولا يحسن بمعجم حديث أن يقر لها هذه الصفة لا سيما وقد جردها منها الاستعمال الحديث بدافع الضرورة عندما قابل كل هذه الكلمات العربية الأربع بكلمة أفرنجية تدل على أداة خاصة مغايرة لما تدل عليه الأخريات كما يتبين مما يلي :

 (1 المبزغ    " Lancette"   :

    هذه المقابلة واردة في " معجم المصطلحات الطبية الكثير اللغات " للدكتور أ. ل. كليرفيل وهو المعجم الذي نقلته من الفرنسية إلى العربية " لجنة المصطلحات العلمية في كلية الطب من الجامعة السورية ".

    فإذا كان مجمع اللغة العربية موافقا على هذه المقابلة فإننا نقترح عليه أن يخص في الطبعة الثانية للمعجم الوسيط الكلمة " المبزغ " بشرح قريب من الشرح الذي أورده معجم لاروس لكلمة " Lancette " وهو كما يلي : " المبزغ : أداة الطب الجراحي لفصد عرق أو دُمَّل الخ..."

 (2 المبضع     " Bistouri"

    هذه المقابلة كذلك من نفس المصدر. فإن أقرها المجمع فإننا نقترح عليه الشرح التالي لكلمة المبضع المنقول عن شرح لاروس لكلمة  "  Bistouri" " المبضع : آلة الطب الجراحي لشق اللحم وقطعه ".

(3 المشرط Scarificateur 

    المقابلة عن كازيميرسكي. فإن أجازها المجمع فإننا نقترح عليه أن يورد الشرح التالي للكلمة الفرنسية المنقول عن لاروس :

" المِشْرط : أداة الطب الجراحي لشق الجلد شقا سطحيا تتركب من 10 إلى 12 سن مبزغ تحدث بقدر عددها من الشقات ".

 (4 المِبَطّ Scalpel 

    المقابلة عن كازيميرسكي كذلك. وشرح الكلمة الفرنسية في لاروس كما يلي : "أداة المشرِّح للتقطيع والسلخ " أما إذا كان مجمع اللغة العربية بالقاهرة لا يقر هذه المقابلات فإنه سيبقى عليه أن يجد ألفاظا عربية غيرها لمقابلة الألفاظ الفرنسية الأربعة المذكورة.

    - أغفل المعجم الوسيط " مِرْهَم " وقد ورد شرحها في " لسان العرب " وفي "تاج العروس" كما يلي : " المِرْهم : طلاء يُطْلَى به الجرح وهو الين ما يكون من الدواء مشتق من الرهمة للينه وقيل هو معرب". ويعز علينا أن نغفل هذه الكلمة ونحن في حاجة إليها لتعريب الكلمتين Pommade و Onguent  كما يشهد على ذلك " معجم المصطلحات الطبية الكثير اللغات " السابق الذكر.

    - أغفل المعجم الكلمة " تَمَزَّر " مع ذكره للكلمة " مَزَرَ " وهما معا تعنيان "الحسو للذوق ". واللغة العربية في حاجة إليها لمقابلة الكلمة الفرنسية  Dégustation  حسب الأمير مصطفى الشهابي في "معجم الألفاظ الزراعية".

    ففي (تاج العروس) : "... والتمزر : التمصص وهو التتبع. والتمزر : التمصص والشرب القليل. يقال تمزرت الشراب : إذا شربته قليلا ومثله التمزز وهو أقل من التمزر كالمزر (بالفتح)..." وفي (أساس البلاغة) : تمزر المزر وهو السكركَة :  نبيذ الذرة.

تذوقه شيئا بعد شيء. قال :

" تكون بعد الخمر والتمزر  *   في فيه مثل عصير السكر

وقال النابغة : " تمزرتها والديك يدعو صَبَاحَهُ *  إذا ما بنو نعش دنوا فتصوبوا

في شرحه للكلمة " حرج " أغفل المعنى الوارد في (تاج العروس) بالنص التالي : " سرير يحمل عليه المريض أو الميت. وقيل هو خشب يضم بعضه إلى بعض يحمل فيه الموتى وربما وضع فوق نعش النساء" كذا في الصحاح قال امرؤ القيس :

فَإِمّا تَرَيَنِّي في رحالة جابر * على حَرَجٍ كالقر تخفق أكفاني

"... وفي التهذيب وحرج النعش شجار من خشب جعل فوق نعش الميت وهو سريره. "قول عنترة يصف ظليما وقلصه :

   يتبعن قلة رأسه وكأنه  *  حرج على نعش لهن فحيم

    هذا يصف نعامة يتبعها رئالها وهو يبسط جناحيه ويجعلها تحته.

" قال ابن سيده  والحرج مركب للنساء والرجال ليس له رأس ".

    ويتبين من هذا الشرح أن المقصود هو ما يسمى اليوم في اللغة الفرنسية بـ "brancard" و"civière"  وبكلمة " حَرَج " قوبلت هاتان الكلمتان الفرنسيتان في الترجمة العربية لـ " معجم المصطلحات الطبية " لكليرفيل الذي نقلته إلى العربية لجنة المصطلحات العلمية في كلية الطب السورية.

    ومما يلاحظ على المعجم أنه أورد كلمة مولدة وهي " نَقَّالة " لأداء هذا المعنى القديم الذي أغفله لكلمة " حَرَج " الأصلية.

   - أغفل المعجم كلمة " صَنّ " (بفتح الصاد) التي شرحها "تاج العروس" بما يلي:

" شبه السلة المطبقة يجعل فيها الطعام أو الخبز " وقد ورد ذكرها كذلك في (أقرب الموارد) وفي (المنجد) وفي (متن اللغة(.

    وأبناء اللغة العربية يفتقرون إلى هذه الكلمة في عصرنا الحاضر لتسمية الأداة المعدنية التي تحمل فيها أصناف مختلفة من الطعام داخل أطباق متراكبة وذلك في الأسفار، وفي النزهات الخ... وهي ما تعرف عند الفرنسيين باسم porte-manger  

من مادة "بسل:"

    - أغفل المعجم كلمة " البسلة " (وزن وردة) بمعنى أجرة الراقي ويمكن إطلاقها على " أجرة الطبيب " بكيفية عامة فإن التعريب في حاجة إلى أمثال هذه الكلمة كما يشهد على ذلك " معجم المصطلحات الطبية لكليرفيل الذي عرب كلمة "Honoraires" الفرنسية كما يلي : " أجرة الطبيب " (شرفية) وكلمة (شرفية) هذه الموضوعة بين قوسين ليست سوى الترجمة الحرفية للكلمة الفرنسية.

    - وشرح كلمة " البسيلة " بكلمة " الترمس ". والأفضل أن تضاف كلمة "شجرة " فيصير الشرح كما يلي : " شجرة الترمس " اجتنابا لكل التباس، لاسيما وأن المعجم أورد ضمن شرح كلمة " الترمس " في حرف التاء ما يلي : و" الترمس زجاجة عازلة تحفظ على السائل حرارته أو برودته". فعند اطلاعنا على شرح كلمة " البسيلة " في المعجم الوسيط تبادر إلى ذهننا لأول وهلة أنها من المصطلحات المحدثة وأن المجمع قد وضعها لمقابلة الكلمة الفرنسية " الترمس "Thermos" التي عربناها في كتابنا  " المستدرك في التعريب " بكلمة "المِفْصاة ".

    وفي شرح كلمة " الزوراء " من مادة " زور " أغفل المعنيين التاليين : 1) إناء من فضة، 2) " قدح " فقد أورد (لسان العرب) في شرحها : والزوراء : مشربة من فضة مستطيلة شبه التلتلة، والزوراء : القدح قال النابغة :

      وتسقي، إذا ما شئت، غير مصرد    بزوراء في حافاتها المسك كانع

    وأغفل المعجم مادة " عرز " بكاملها مع أنها تشتمل على كلمات دقيقة المعنى قد لا يستغنى عنها في تعريب بعض المصطلحات، وهي كما وردت في "اللسان" وفي " أقرب الموارد " وفي " متن اللغة " :

    - فعل عرز (وزن ضرب) عرزا،1) اشتد وغلظ، 2) انقبض، 3) عرز فلان الشيء : انتزعه انتزاعا عنيفا، 4) عرز فلانا : لامه وعتبه، 5) عرز لفلان : قبض على شيء في كفه ضاما عليه أصابعه يريه منه شيئا لينظر إليه ولا يريه كله.

    - فعل "عرز" (وزن فرح) الشيء : اشتد وصلب.

    - فعل "عَرَّزَ" (المضعف) 1) عرز الشيء : انقبض، 2) عرز فلان الشيء : أخفاه     3) عرز فلان في الخصومة وفي الخطبة : كان كأنه عرض.

    - فعل " عارز " معارزة : 1) الشيء : انقبض، 2) عارز فلان فلانا : عانده وجانبه وخالفه وغاضبه قال الشماخ :

          وكل خليل غيرها ضم نفسه    لوصل خليل صارم أو معارز

    - فعل " أعرز " (وزن أكرم) : 1) أعرز الشيء أفسده 2) أعرزه من الشيء أعوزه منه.

    - فعل " تعرز " عليه : استصعب.

    - فعل " استعرز " : 1) استعرز الشيء : انقبض، 2) استعرز الرجل : تصعب،  3) استعرزت الجلدة في النار : انزوت.

    - اسم " العَرَز " (وزن البقر) : شجر من أصغر الثمام وأدقه.

    - اسم " العُرَّاز "  (وزن الكفار) : المتغالون للناس. الثمام وأدقه.

    - اسم " العرزب " (وزن جعفر) و" العرزب " (وزن الأردب) الصلب الشديد الغليظ.

    ولم يورد من معاني كلمة " العرزال " العديدة سوى معنى واحد هو " المتاع القليل " (6) وفيما يلي المعاني التي أغفلها : " العرزال " : 1) عريسة الأسد 2) بيت صغير يتخذ للملك إذا قاتل وقد يكون لمجتنِي الكمأة 3) سقيفة الناطور 4) الحانوت 5) حجر الحية 6) شبه الجوالق 7) البقية من اللحم 8) الفرقة من الناس 9) الثقل ومنه " ألقى عليَّ عرزاله    وعرازيله " 10) الذليل الحقير 11) فم المزادة 12) القَفِيَّة يوثر بها الإنسان ويخص 13) غصن الشجرة (ج) عرازيل 14) قوم عرازيل : مجتمعون في لصوصية.

    وأغفل كذلك :

   " العرزم " (وزن جعفر) و" العرزام " (وزن غربال) : الشديد المجتمع القوي من كل شيء، 2) الأسد.

    - و"العرزم" (وزن سمسم) : الحية القديمة.

    - وفعل " اعرنزم " 1) اعرنزم الرجل : تجمع وتقبض 2) عظمت أرنبته أو لهزمته 3) اعرنزمت الأرنبة : ألظت 4) اعرنزم الشيء : اشتد وصلب.

    ومن مادة " أوأ " أغفل  :

"  -  الآء " وهو شجرة له ثمر ياكله النعام و" المآءة " الأرض التي يكثر فيها الآء.

    وفي شرح فعل " طحر " أغفل المعنى التالي الوارد في " أقرب الموارد " بهذا النص :  " طحرت العين قذاها طحرا رمت به فهي طحورة " واستشهد له بقول الشاعر :

" يطحر عنها القذاة حاجبها ".

    ولم يذكر كذلك مما أورده فقه اللغة كلمتي "فقحة" و"عجان" وقد شرحهما "أقرب الموارد) بما يلي  :

    - الفقحة 1) من كل نبت زهره و2) حلقة الدبر الواسعة و3) راحة اليد و4) منديل الإحرام في الحج (ج " فقاح "(.

    - العجان بالكسر 1) الاست و2) تحت الذقن و3) القضيب الممدود ما بين السبيلين من الرجل والمرأة و4) العنق بلغة أهل اليمن (ج عجن وأعجنة(.

    ولئن جاز لنا أن نمر مر الكرام على بعض معاني هاتين الكلمتين وأن نتغاضى عن إغفالها نظرا لوجود كلمات أخرى تؤديها فإنه لا يحق لنا ونحن نعاني من أمرنا عسرا في تعريب المصطحات العلمية أن نهمل من معاني " الفقحة " المعنى الثاني ومن معاني" العجان " المعنى الثالث، هذان المعنيان اللذان من حق المشتغلين والمهتمين بتعريب المصطلحات الطبية والعلوم الطبيعية أن يضنوا بهما كل الضن.

    ولم يذكر المعجم كذلك فعل " أجأ " : فر مذعورا و" أزأ " 1) عن الحاجة : جبن ونكص و2) " أزأ الغنم أشبعها في المرعى "وكلمة " الأشاء : صغار النخل وَاحِدَتُها أشاءة".

    وأغفل من مادة " مجل " كلمة " ماجل " التي شرحها (أقرب الموارد) بما يلي :

    " كل ماء في أصل جبل أو واد " وفي اللسان : الرهص الماجل الذي فيه ماء فإذا بزع خرج منه الماء ومن هذا قيل لمستنقع الماء " ماجل ".

    ولم يورد كذلك :

    " الألاء "(7) : شجر ورقه وحمله دباغ وهو حسن المنظر مر الطعم، ولا يزال أخضر شتاءا وصيفا. واحدته " الألاءة" ولم يورد كذلك كلمتي " مألأة : أرض كثيرة الألاء ".

    - وفعل " تبأبأ " : عدا و" البأباء " : 1) ترقيص المرأة ولدها و2) زجر السنور أي القط.

     - و" البؤبؤ " : العالم المعلم و" البؤيبية " : السيدة.

-         وأغفل من معاني " البؤبؤ " : السيد الظريف الخفيف.

 

 (5) تدارك ذلك في طبعته الثانية الصادرة بمصر في السنة 1973

 (6) تدارك في الطبعة الثانية الشروح المرقومة : رقم 1 ورقم 3 ورقم 8

 (7) تدارك "الأَلاَء" (شجر) في الطبعة الثانية

 * نشر في العدد الثالث من مجلة اللسان العربي الصادر بالرباط في غشت 1965