بسم الله/الاستقبال/

تكريـــم 

 

نظمت وألقيت بمناسبة الحفلة التي أقامتها جمعية رباط الفتح بالرباط في  23 - 24 جمادى الثانية 1413 الموافق  18 - 19 دجنبر 1992 ؛ تكريما للأستاذ عبد العزيز بنعبد الله عضو أكاديمية المملكة المغربية والأمين العام السابق للمكتب الدائم لتنسيق التعريب في الوطن العربي.

 

عـَبْـدَ العَـزِيــزِ أَيـَـا بْـنَـعَــبْـدِ اللَّـــهِ قَـــدْ     حُـزْتَ الـفَـضاَئِـلَ وَ المَـكَارِمَ وَ النُّهَـى

وَ رَقِـيتَ مِــعْــرَاجَ  الـعُـــلاَ بِـشَـهَــامَـةٍ     فَـبَـلَـغْــتَ مِـنْ أَوْجِ  المَعَالِي المُنْـتَهَـى

رُدْتَ العُـلُــومَ فَـصـِرْتَ بَـحْـراً  زَاخِــراً     بِـيَــتَــائِـمِ  الــدُّرِّ  السَّــنِــيَّـــاتِ الْـبَـهَــا

زَفَّــتْ إِلَـيْــكَ عَـــرَائِـساً مِـنْ حُــورِهَــا     خَـشَــعَ الـجَـمَـالُ  لِـنُـورِهَـا وَ تَـوَلَّـهـَـا

فِـي مَــوْكِــبٍ  حَـفَّـتْ  كَــرَائِـمُـهَـا بِـــهِ     الْـفِــكْـرُ إِجـْلاَلاً  لَـهَـا بِــكَ  قَــدْ زَهـَـــا

أَهْــدَتْـكَ  تِـيـجَــانَ الـبَـلاَغَـةِ وَ الهُــدَى     وَ الْحِـكْـمَـة الَّلـدُنِــيَّــةَ الـمُـوحَى بِهَـــا

لُـغَـةُ الْأَعَـاجِـمِ  نَـازَعـَـتْ لُـغَـةَ الْـعُــرُو     بَـةِ فَـحْــلَـهَـا لَـمَّـا  ادَّعَـتْـكَ ابْـنـاً لَـهَــا

كَـيْـفَ الـجُحـُودُ مَعَ الشُّهُـودِ بِمَحـْضَــرٍ     كَمْ مِــنْ كِــتَــابٍ قَــيِّــمٍ لَــكَ عِــنْـدَهَـــا

بِـرَوَائِعٍ   مِـنْ  عَـبْـقَــرِيَّـتِــكَ  احْـتَــفَـى     فِـكْـرُ الْأَعَـاجِــمِ  وَ الْعـُـرُوبَـةِ كُـلِّـهَـــا

مَا شَـرَّفَــتْـكَ الجَـامِـعَــاتُ وَ لاَ  الـمَـجَـا     مِـعُ إِنَّـمَـا  أَنْـتَ  الــذِي شَــرَّفْــتَــهَـــا

وَ تَـنَـافَـسَـتْ فِــيـكَ الـمَـوَاهـِبُ غَــيْــرَةً     كَـضَـرَائِـرٍ يَـشْـكِـينَ ضُـرّاً مَـا انْـتَـهَى

يَـبْـغِـيـنَ  مِـنْــكَ  تَحَـيُّــزاً  وَ تَـعَــسُّـفــاً     لَكِـنَّ  عَــدْلَكَ  مَـا اسْـتُــزِلَّ وَ لاَ وَهَـى

حَـكَـتِ الـبَـلاَغـَـةُ إِنَّ  عِــنْـدَكَ سِـرَّهـَــا     يَـسْـبِي العُـقُـولَ فَـتَـجْـتَـلِي بِـهِ رُشْدَها

كَــمْ  مِـنْ ضَـلِـيــلٍ اِهْــتَــدَى  مُـتَــأَثِّــراً     بِـبَـيَـانِـكَ  الـعَـذْبِ السَّـنِيِّ المُـشْــتَهَـى

إِنْ قُــلْــتَ كَـانَـتْ  لِـلْـمَـقَـالَـةِ  رَوْعَــــةٌ     وَ إِذَا  كَـتَـبْتَ فَـلِـلْـكِــتَـابَــةِ سِـحْـرُهَــا

شـَارَكْـتَ فِـي جُــلِّ الْـعُــلُـومِ فَـطَـأْطَـأَتْ     وَ حَنَتْ رُؤُوساً- مَا انْحَنَتْ –أَحْبَارُهـَا

إِنْ كَـانَ ذِكْـرُكَ فِي الـبَـلاَغَــةِ سَـائِـــراً     سَــيْــرَ الـمِـثَــالِ فَـلاَ نُـنَـسَّى غَـيْـرَهـا

إِنْ يُــذْكَــرِ الـتَّعْـرِيـبُ تُــذْكَــرْ ضِـمْـنَـهُ     عَـلَـماً عَــلَـيْـهِ  فَـإِنَّـمَـا بِــكَ قَــدْ بَـهَــا

قَـدْ  كَـانَ  قَـبْـلَـكَ  أَخْــرَساً فَـــإِذَا  بِـــهِ     فَصْحٌ بِـفَضْـلِ جِهَادِكَ الأَسْـنَى ازْدَهَى

قَـدْ كُـنْـتَ قَـائِـدَهُ المُـظَـفَّـرَ حِـينَ تَـشْـتَــــــــدُّ الـمَـلاَحِـمُ  فِــي  وَغىً أُصْـلِـيـتَـهــا

إِنِّي عَـلَى حُـسْـنِ الـقِـيَـــادَةِ  شَــاهِــــدٌ     إِذْ كُــنْـتُ  فِـي كُـلِّ  المَـلاَحِمِ جُـنْـدَهـا

فَـأَنَـا جُـهَـيْـنَـتُهَـا الخَـبِـيـرُ  بِـكُـنْهِـهَــــا     الـلَّـــهُ  وَحْـــدَهُ  قَــادِرٌ  بِــجَـــزَائِـهـا

إِذْ شِـدْتَ لِـلـتَّـعْـرِيـبِ صَـرْحـاً أَرْسَـلَـتْ     مِنْ قُـطْـرِنَا شَـمْسُ العُـرُوبَـةِ ضَوْءَها

شَـرَّفْـتَ مَـغْــرِبَـنَـا الـعَـزِيــزَ بِـمَـكْـتَــبٍ     عَـمَّـتْ  مَآثِــرُهُ الـشُّـعُـوبَ وَ أَهْــلَهَـا

أَثْـنَـتْ  عَــلَى  أَعْـمَـالِــهِ  كُـلُّ  الـَمجَـــا     مِعِ وَ الـمَـعَـاهِـدِ وَ الـمَحَـافِـلِ جُهْـدَها

فِـي كُــلِّ مَـكْــتَــبَـةٍ  وَ كُــلِّ  خِـــزَانَــــةٍ     كَـنْـــزٌ مِــنَ  الآثَــارِ يُـعْــلِي قَــدْرَهــا

أَتْحَـفْـتَ – فَـضْـلاً - قَـوْمَـنَـا بِـمَـجَـلَّـــةٍ     لَـمْ  تَحْـظَ  قَــطُّ  مَــجَـلَّــةٌ  بِـمَـقَـامـِها

فِـيـهَـا لِسَـانُ الْـعُــرْبِ  أُطْـلِـقَ حَـبْـسُـهُ     مِنْ  تُـهْـمَـةٍ مِـنْـهَـا اشْـتَـكَى وَتَـأَوَّهـا

أَضْحَى يَتِـيـمـاً بَعْــدَكَ الـتَّـعْرِيـبُ مَشْــلُــــــــولَ  الـخُـطَى فِي حَـالَــةٍ يُـرْثَى لَهـــا

مَنْ ذَا الَّـذِي  يَـقْـوَى عَـلَى أَعْــبَـاءِ سَيْــــــــرٍ فِـي  طَرِيـقٍ كـُنْـتَ أَنْـتَ نَهَجْـتَـهَــا

لَـكِـنْ  نَشَـاطُــكَ  بَـعْــدَهُ  لَــمْ  يَـنْـقَـطِـعْ     كَـالـسَّـيْـلِ مِنْ قِـمَمِ الجِـبَالِ لِسَـفْحِـهَـا

أَوْشَـــالُ سَـيْـلِـكَ فِي حُـقُـولٍ  تَــفَـرَّقَـتْ     تَرْوِي  مَزَارِعَ  كُـنْتَ  قَـبْـلُ زَرَعْـتَهـَا

» الْـقُدْسُ« مِنْ إِبْـدَاعِ صُـنْعِـكَ قـُوتُهــا     نَـفَـحَـاتُ فِـكْـرِكَ أَطْعَـمَتْ صَـفَحَـاتِهَـا

بَـرَزَتْ لِـسَـانَ الـقُدْسِ تَـشْـرَحُ  حَـالَــهُ     وَ تَـذُودُ عَـنْ حُـرُمَـاتِـهِ مَـنْ دَاسَهَـــا

الـرَّأْيُ  رَأْيُــكَ فِـي  مَـقَـــامِ  مَــشُـورَةٍ     رَأْيُ الـمُخَـالِـفِ كَانَ  دَوْمـاً  أَكْـمَـهَــا

إِنْ  أَنْـسَ لاَ أَنْـسَ الجِـهَــادَ  لِـمَـغْــرِبٍ     وَضَـعَـتْ عَـلَيْهِ يَـدُ الْأَجَـانِـبِ نِيـرَهـَـا

فِي  ثَـوْرَةِ  الـتَّحْـرِيرِ كُـنْـتَ مُـنـَاضِــلاً     بِـبَـسَالَةٍ عَـجَـزَ العِـدَى عَـنْ كَـبْحِـهَـا

فَــإِذَا قَـضَى أَمْـرُ الجِـهَـادِ فَــأَنْـتَ فِــي     كُـلِّ المَعَـارِكِ وَ الْحُـرُوبِ تَخُـوضُهَــا

أَنْــتَ الـصَّحَــافِـيُّ الــقَـدِيـرُ إِذَا قَـضَـى     تَـرْمِي الـقَـنـَابِلَ فِي السُّطُورِ تَخُطُّهَـا

أَوْ مُــرْشِـدُ الْأَبْـطَـالِ  تَـقْـرَأُ شَــارِحـــاً     نَـشَـرَاتِ  الاِسْـتِــقْـلاَلِ أَوْ  أَخَـوَاتِـهَـا

لِـقَـضِـيَّــةِ الـوَطَنِ الـعَــزِيــزِ وَ ثَـائِــقٌ     أُمَـمِــيَّـــةٌ  أَنْـتَ الَّــذِي  حَــرَّرْتَــهَـــا

فَـقَـضِيَّـةُ الـصَّحْـرَاءِ  أَوْفَى بُحُـوثِـهـــا     بَـحْثٌ  كَـتَـبْـتَهُ فِي حَقِـيـقَـةِ أَصْـلِـهـا

وَ إِذَا قَـضَى أَمْــرُ الجِـهَــادِ  تَـبَــاهِـيــاً     بِحَـضَـارَةِ  الإِسْـلاَمِ  كُـنْـتَ مُـنَـوِّهــا

وَ إِذَا قَـضَى كُـنْـتَ الـمُـدِيـرَ لِـمَـعْــهَــدٍ     وَ إِدَارَةٍ  تُـعْـلِي وَ تُـصْـلِـحُ شَــأْنَـهَــا

أُسْـتَـاذَ  جَامِـعَـةٍ ، سَـفِـيـرَ  ثَـقَــافَـــــةٍ     مَـنْـدُوبَ  مَـصْـلَحَـةٍ  تُـدَبِّـرُ أَمْـرَهَــا

مَـنْـدُوبَ  مُـؤْتَـمَرٍ ، رَئِـيـسَ  مَحَـافِــلٍ     عُـضْـوَ المَجَامِعِ فِـي الْعُـلُومِ تَـنَزَّهـا

مَـهْـمَا قَـضَـى  الإِصْـلاَحُ  أَنْـتَ وَلِـيُّــهُ     أَنْـتَ الغَـيُـورُ عَـلَى الـبِـلاَدِ تُـعِـزُّهَــا

فَـإِذَا الـشُّعُــوبُ  تَـفَـاخَـرَتْ بِـرِجَـالِهـَـا     وَطَنِي بِشَخْصِكَ قَدْ تَبَاهَى وَازْدَهَـى

إِنْ أَنْـسَ لاَ أَنْــسَ الْـوِلاَيـَـــةَ  إِنَّــهـَـــا     تَـاجٌ عَــلَى رَأْسِ المَـوَاهِــبِ كُــلِّهــا

فَـبِـهـَا انْـتِـصَـارُ جِهَـادِهـا وَالسِّـرُّ فِـي     إِبْـدَاعِـهـَا  وَ الـسِّـرُّ فِـي  بَـرَكـَـاتِـهَـا

إِنِّـي  لَأَعْــلَــمُ  أَنَّـنِــي  لَـكَ  مُـحْــــرِجٌ     وَمُـضَـايِــقٌ  لَـمَّـا  أَبُــوحُ  بِـسِـرِّهـَـا

كَـيْـفَ السُّكُوتُ وَقَـدْ سُـئِـلْـتُ شَـهَــادَةً     إِنَّ الــشَّـهَـادَةَ  لَـيْـسَ حِـلاًّ  كَـتْـمُهــا

كَـيْـفَ الـسَّبِـيـلُ إِلَى السُّـكُوتِ تَـكَـتُّـمـاً     بَـعْـدَ  الَّـذِي  قَــدْ ذُقْــتُــهُ مِنْ نَـفْحِهَـا

حَــدِّثْ بِـنِـعْـمَــةِ رَبِّــكَ الْأَعْــلَـى الـذِي     شَـرَعَ  الحَـدِيثَ وَعَـدَّهُ مِنْ شُـكْـرِهـا

كَـيْـفَ السُّـكُوتُ وَ قَدْ رَأَيْـتُ خَـوَارِقــاً     لَـوْ قِـيـلَ لِـي عَـنْهَـا  لَكُـنْتُ مُسَـفِّـهـا

فَـكَرَامَـةُ الـبَـحْـرَيْـنِ خَـيْـرُ شَـهـَــــادَةٍ     أَنَّ الـعِـنَـايَــةَ لاَحَـظَــتْــكَ عُــيُـونُـهـا

فَــاتَـتْـكَ طَــائِـــرَةٌ تَــعَـــذَّرَ حَــطُّــهـــا     لَـمْ  يَـكْــتَـمِـلْ إِلاَّ وَ أَنْـتَ  بِـمَـتْـنِـهَــا

مَـا كَـانَ مِـنْ عَـجَـبٍ تَـنَــالُ  كَـرَامَـــةً     عَجَـبٌ عَـجِـيـبٌ أَنْ تُـجَـنَّـبَ نَـيْــلَهـا

إِنِّي عَــرَفْـــتُـــكَ  ذاكِـــراً مُــتَــبَــتِّـــلاً     مُـتَهـَجِّـداً  وَ الـنَّاسُ فِــي غَـفَـلاَتِـها

إِنِّي عَـرَفْــتُــكَ  وَاعِــظـــاً وَمُـــذَكِّـــراً     وَ لِـسَانَ صِـدْقٍ ذَا خِصَالٍ صُـنْـتَـهـا

وَ مـُـؤَدِّبـــاً وَ مُـرَبِّـيــاً  فِـي الـلَّــــهِ لاَ     يَـثْـنِـيـكَ  حـالُ  مُـكَابِرٍ عَــانَـيْــتَـهــا

مُـتَـفَــانِـيـاً  فِـي  حُـبِّ أَهْــلِ  اللَّــهِ لاَ     تَخْـشَى سِوَى اللَّـهِ العَـظِـيم مُـنَـزَّهـا

تَـعْــفُـو وَ تَصْـفَـحُ  قـادِراً ذَا مُــرُوءَةٍ     الحِـلْــمُ  فِـيـكَ سَجِـيَّــةٌ أُعْـطِـيـتَـهـــا

إِنِّي  عَـلَى  العَـهْـدِ  المُـوَثَّــقِ  قَـائِــمٌ     أَرْجُو  الـرِّضَا  مِنْ رَبِّنَا  دُونَ انْـتِهـا

فَعَـسَى أَكـُونُ  قَضَـيْـتُ  حَـقّـاً وَاجِـبـاً     لِأُخُــوَّةٍ  وَ لِــصُـحْــبَـةٍ  وَثَّــقْــتُــهــا

عَـبْــدَ  الكـريـمِ أَخَـا الـمَـكَـارِمِ إِنَّـنِــي     لَـكَ  شَاكِـرٌ  أَبْـيَـاتَ مَدْحٍ  صُـغْـتُهــا

أَبْــقَـاكَ  رَبِّـي  لِلْـمَـكَــارِمِ  وَ الـنَّـــدَى     فِي ظِـلِّ عَـرْشِ مَـفـَاخِـرٍ مُـتَـرَفِّـهـا

وَ رَعَى الإِلاَهُ مَـلِـيكَـنَا المحبـوبَ فِــي     نَـشَـوَاتِ  نَصْرٍ  دَائِـمٍ  هُـوَ  أَهْـلُهـا

وَ رَعَـى الإلاهُ  وَلِـيَّ  عَــهْــدٍ مـاجِـــدٍ     وَ أَخَاهُ فِي أَسْنَى نَعِــيـمٍ يُـشْـتَــهَـى

رُحْـمَـاكَ  رَبِّي  لِـلْـعُــبَــيْــدِ الـنــاظِــمِ     أَنْعِــمْ عَـلَـيْـهِ  بِجَـنَّــةٍ يـَـصْـبُــو لَهَـا

وَ ارْحَمْ جَمِيعَ المُسْـلِـمِـينَ وَ وَافِـهِـمْ     بِالـنَّصْرِ وَ الْـفَـرَجِ المُـزِيلِ لِمَا دَهـَى

فَـبِجَـاهِ  خَـيْـرِ  الأ نـبِـيـاءِ  تَـوَسُّــلِـي     طـَهَ الـذِي هُــوَ رَحْمَةٌ أَهْــدَيْــتَــهـــا

صَلـَّى  عَـلَـيْـهِ اللَّــهُ وَ الْآلِ  الـكِــــرَا     مِ وَ صَحْـبِهِ الغُـرِّ الهُدَاةِ ذَوِي النُّهَى

 



 


صفحة الاستقبال
ماهية الموقع

ترجمة صاحب الموقع
مؤلفات
اللغة العربية
أخطاء لغوية شائعة
التعريب
الاصطلاح
دواوين شعرية
الأصيل
المكتبة الالكترونية
مواقع مختارة
تقاريظ

 

 

 

 

 
  alami@alfosha.net