ردّ تحية
لمّا اطلع العلامة الشريف الجليل الشاعر سيدي محمد حَمَّاد الصقلي على ديواني "في شعاب الحرية" وديواني "في رحاب الله" ابتهج بهما كثيراً وَتَفَضَّلَ تَفَضُّلاً كريما لا يصدر إلا عمن كان في سموّ أخلاقه وشدة تواضعه فأرسل إلي مع قصيدته « من معالم الهجرة النبوية » وقصيدته « سعادة الإنسان بمولد سيد الأكوان » الأبيات الأربعة التالية :
شِعْـرٌ مِـن الـقـلب إدريس جلاه لنا فَـمَـرَّ كـالـبـرق من أذنٍ لأعمـاقـنـا
هَـدِيَّـةٌ مـنـك يـا إدريـس أجـعـلـهـا مَـدْعــاةَ فَـخْـرٍ لمـا أبـداه شـاعرنـا
أهديك نظمي وأرجو أن تـكون له مـكـانـة كالـتـي عندي على بعـدنـا
أدامـك اللــه فـي عــزّ وفــي مـدد وسُــؤددٍ وأدام الـلـــه تــوفـيـقـنــــا
فرددت عليه بالأبيات الأربعة التالية :
لِـتِـلْـمِـيـذِكُـمْ فَـخْـرٌ عظيـمٌ بِمَدْحِكُـمْ زَهَـاهُ الرِّضَا مِنْكُم أَيَـا بُلْبُلَ الشِّعْرِ
تَـوَاضُـعُـكُـمْ قَـدْ زَادَ قَـدْرَكُمُـو عُلاً وَبِالْـعِلْمِ وَحْيُ اللَّهِ قَـدْرَكُمُو يُطْرِي
لَكَ السّبْقُ فِي كُلِّ المَكَارِمِ والفَضْلِ لَكَ العِـزَّةُ الـقَـعْسَاءُ عَلاَّمَةَ العَصْرِ
رَعَـاكَ الإِلَــهُ لِلْـمَـعَــالِي وَلِلْـهُــدَى أَيَـا الصِّقِـلِـيُّ يَـا الْمُبَرِّزُ في الفَخْرِ |