|
|
|
أَعَـانُـوا عَـلَـيْـكِ جَـمِـيعَ الْــعِــــــــــدَى |
|
لَـكِ اللَّـهُ يـا لُـغَــتِي مِـنْ بَـنِــيـــــــكِ |
أَحَــدُّوا الـقُــرُونَ وَ مَـــدُّوا الــيَــــــــدَا |
|
فَــفِــي كُـلِّ وَقْــتٍ بَـــدَا نَـاطـِـــــــــحٌ |
عَـلَـى كُـلِّ عُـضْـوٍ قَـضَــــوْا بِالــــــرَّدَى |
|
وَ أَجْـرَوْا مَخَالِـبَـهُــمْ فِـي الـعُــيُـــــونِ |
مِـنَ اللَّـحْـمِ وَ الْـعَــظْـمِ شَـيْــئـــاً بَـــــدَا |
|
وَ لَـمْ تُــبْــقِ أَنْـيَــابُـهـُـمْ ســـالِــمـــــاً |
جَـوَاهِــرَ تُـهْــدَى وَ لَـكِـــــنْ سُــــــــدَى |
|
وُصِـمْـتِ بِـفَـقْــرٍ فَــجَــاءَ الـغِــنَـــــى |
فَــقَـالُـوا عَـنِ الـنَّـهْـجِ قَــدْ بَـــعُــــــدَا |
|
عَـلَـيْـهَـا بِـبَـحْـرِكِ غَــاصَ الخَـبِـــيــــرُ |
فَـقَـدْ جَــاوَزُوا فِـيـهِ كُـــلَّ مَـــــــــدَى |
|
وَ يَـا وَيْحَ لِلـنَّهْـجِ مِـنْ جَــوْرِهِــــــــمْ |
إِذِ الـفَـتْـحُ فِــيـهِ سُــكُـونـــــاً غَـــــــدَا |
|
فَـمَـرْفُـوعُـهُ الـيَــــوْمَ مُــنْـخَــفِــــــضٌ |
وَ يَـعْــتَـلُّ مِـنْهُ الـصَّـحِــــيحُ غَــــــــدَا |
|
وَ قَــدْ حَــرَّكُـوا مِـنْـهُ سَـاكِـــنَـــــــهُ |
تَـعَــرَّتْ وَ تَـسْــتَــنْـكِـرُ الـــمُـــفْــــــرَدَا |
|
وَ كَــمْ مِـنْ جُـمُــــوعٍ مِـنَ المُـــفْـــرَدِ |
وَ عَــادَوْا فَـصِـيحَـه كُــــلَّ الــعِـــــــدَا |
|
لَـقَـدْ جَــرَّبُــوا كُــــلَّ لَـحْــنٍ جَـدِيـــــــدٍ |
« تَـجَـــارُبَ » لاَ تَــبْـتَـغِ الـــسَّــــــــدَدَا |
|
إِذَا مَـا « تَجَـارِبُـهُـــمْ » أَصْــبَـــحَــــتْ |
وَ مِــثْــلِــهـِمَــا قَــوْلُــهُــمْ جُـــــــــدِّدَا |
|
«بِـتَـجْــرُبَــــةٍ » وَبِـ « تَـكْــلُـــفَــــــةٍ» |
فَـمِـثْــلَ الِّلـبَــاسِ الجَــدِيــدَ ارْتَـــــــدَى |
|
فَـلاَ تَـعْـجَـبَـنْ لِـمَـــا تَــسْـــمَــعَــــنْ |
فَـتَـنْـسَـخُـهـَـا « مُـوضَـةٌ » تُـبْــتَـــــــدَا |
|
لَــهُ « مُـوضَـةٌ » ثُـمَّ تَــأْتِي عَـلَـيْـهـــا |
يَـفُــوزُ بِهَـا مَـنْ بَـغَـى وَ اعْــتَـــــــدَى |
|
فَـفِـي كُـلِّ يَـوْمٍ لَـهُـــمْ سَـــطْـــــــوَةٌ |
وَ فَــقْــراً وَ إِصْـلاَحَ مَا أُفْـــسِـــــــــدَا |
|
قَـضَـيْـتُ حَـيَــاتِي أُعَــالِــــجُ رَأْبـــــــاً |
يُــقَـــوِّضُ مَــا مُـصْــلِــحٌ سَــــــــــدَّدَا |
|
وَ لَـكِــنَّ مِـعْـــوَلَــهُـــمْ قَــــاهـِـــــــرٌ |
سِــوَى عِـلَّـــةٍ تَـقْــتَــضِـي الـسَّـهَــــــدَا |
|
وَ لَمْ أَجْـنِ مِنْ حَسْـرَتِي مَـغْــنَــمـــــاً |
فَــقَــدْ ضَـلَّــتِ الـهِـمَّـةُ المَـقْـصِــــــدَا |
|
وَ مَـا هِـيَ إِلاَّ جِـنَـايَـــةُ جَـهْـــــلِـــي |
(إِذَا عَــيْــنُـهَـا أَصْـبَحَـتْ مِـرْبَــــــدَا (1 |
|
فَــأَنَّى الـصَّـفَـــاءُ لِـسَـاقِــــــيَــــــــةٍ |
دِيَــانَــتِــنَـــا دَاؤُهـَـــا شَــــــــرُّ دَا (2) |
|
وَ هَـــلْ كَــانَتِ الـعَـيْـنُ يَـوْمـاً سِـــوَى |
بِـغَــيْــرِ اسْــتِــقَــامَــتِـــنَــا أَبَــــــــدَا |
|
فَـلَـنْ تَسْـتَـقِـيـمَ لَـنَــــا لُـــــغَــــــــةٌ |
أَيَا رَبُّ أَدْعُـــــوكَ أَنْ تُــــرْشِــــــــدا |
|
أَيَـا مَـنْ يُـجِـيـبُ الَّـذِي قَــدْ دَعَـــــــــا |
إِذَا مَــا الحِـسَـابُ غَــداً اِبْـــتَــــــــدَا |
|
بِـجَـاهِ الـنَّـبِـيِّ الـبَـلِـيـغِ الـشَّـفِـــيــــعِ |
مُـحَـمَّــدَنَـا وَ الـسَّـــمَــا أَحْــــمَــــــدَا |
|
وَ مَـنْ هُــوَ فِـي الْأَرْضِ سَـمَّيْــــتَــــهُ |
مَـعَ الْآلِ وَ الصَّـحْــبِ نُــــورِ الهُــدَى |
|
عَـلَـيْـهِ صَـلاَتُـــكَ ثُـــمَّ الــسَّــــــلاَمُ |
يَـــدُومَــــانِ مَــــا دُمْــتَ يَـا اللَّــــهُ رَبَّ الــــــــــوَرَى ا لْأَرْحَــمَ الْأَكْــــرَمَ الْأَمْـــجَــــدَا |
: الشرح
(1) المربد : مكان ربط البهائم في أسواق البادية عند العرب قديما.
(2) دا : داء حذفت الهمزة للقافية كما تقتضي ضرورة الشعر. |