لحن هذا النشيد الفنان المرحوم أحمد البيضاوي وغناه بصحبة الجوق الملكي في الحفلة التي أقامتها الوكالة المغربية للأنباء والاشهار والسفر بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لجلوس محمد الخامس رحمه الله على عرش أسلافه الكرام في نونبر 1951. ووزعت فيها جوائز المباراة الشعرية التي نظمتها الوكالة بهذه المناسبة ونلت فيها الجائزة الأولى عن قصيدتي "عرش وشعب " المنشورة بجريدة "العلم" في عددها الخاص بهذه المناسبة.
يـا بَـنَـاتِ الـشِّـعْــرِ رَاقِصْنَ الْخَيَــالْ
هَـازِجَــــاتٍ بِـأَنَــاشِـيــدِ الْـخُـلُــــــودْ
وَ اقْـتَبِـسْنَ السِّحْـرَ مِنْ هَـذَا الْجَمَــالْ
وَ هْـوَ يَـسْرِي بَـيْـنَ أَحْـضَانِ الْـوُجُـودْ
يَـوْمُـنَـا يَــا شِـعْـرُ عُـنْـوَانُ الْــعُـلَا أَشْــرَقَــتْ فِــيـهِ تَـبَـاشِـيـرُ الـصَّبَـاحْ
قُـــمْ نُـغَــنِّـي وَ نُــرَدِّدْ لِــلْــمَــــلَا "إِنَّـهُ يُـقْـضَـى عَـلَى عَـهْـدِ النُّوَاحْ "
مَـوْكِــبُ الْـمَـجْــدِ تَـهَـــادَى فِــي جَــمَـــالٍ وَ جَــــــــلَالِ
بَـاعِــثـــاً عِـــــزّاً مُـشَــاداً فِــي لَـيَــالِـيــنَــا الْـخَـــوَالِي
*
* *
اِسْــمَـعِ الْأَلْـحَــانَ تَشْــدُو بِالـثَّــنَــاءْ
نَـغَـمَــاتٍ لَـمْ تُــرَدِّدْهَـا الْـعُــصُــــورْ
أَبْــصِـرِ اْلأَنْــوَارَ تَسْبِـي بِـالـضِّـيَــاءْ
فِــي سَـمَـاءٍ سَبَـحَـتْ فِـيـهَـا الْـعُـطُــورْ
هُــوَ ذَا الشَّعْـبُ يُحَـيِّـي الْـعَـاهِـــلاَ فِــي ابْـتِـهَـاجٍ وَ حَمَـاسٍ وَ وَلاَءْ
حَــطَّــمَ الْــقَــيْـــدَ وَغَـنَّـى بَـاسِــــلاَ سُــوَرَ الْحُــبِّ وَ أَلْحَـانَ الْـفِــدَاءْ
كُـلُّــنَـا الْـيَــوْمَ تَــصَــــدَّى لِـلــنِّــضَــالِ الْـعَــبْــقَــرِيِّ
شَاقَـنَا مَـجْــدٌ تَـــــــــرَدَّى وَ رُقِـــيُّ الْـمَـغـْـــرِبِـــــيِّ
وَ تَـطَـلَّــعْــنَـــا إِلَــى أَوْجِ الْـعَــــلاَءْ
وَ تَـشَـوَّفْـنَـا إِلَــى الْـعَـهْــدِ الْـجَـدِيــدْ
وَ حَـيَـاةٍ حُــرَّةٍ تَنْـفِــي الــشَّــقَــــاءْ
وَ تُـعِـيــدُ الْـعِــزَّ لِـلـشَّـعْــبِ الْمَـجِـيــدْ
تَحْـتَ ظِـلِّ الـتَّـاجِ وَ الْعَرْشِ الـسَّنِي وَ ظِــلاَلٍ مِــنْ أَفَـانِـيــنِ الـنَّعِـيــمْ
وَ مَــلِــيــــكٍ عَـــلَــوِيٍّ وَطَـــنِـــي عَــزْمُـهُ الـطَّـامِحُ أَزْرَى بِالْغَـرِيـمْ
مَـلِــكٍ أَخْـلَـــصَ لِــلــشَّــعْــــــــبِ فَـهَـــامَ الـشَّـعْـــبُ بِـهْ
وَ رَوَى حُـبَّــهُــمَــــا شَـــرْ قٌ حَكَى عَــنْ مَـغْــرِبـِـهْ
يَـوْمُـنَا عِـيـدٌ تَـنَـاهَى فِـي الـسُّـعُـــودْ
وَ سَمـَا مَـغْــزًى وَ رَمْزاً لِـلْــكِـفَــاحْ
جَــلَّ عَـنْ شَـكْـوَى تَـبَـارِيـحِ الْـقُـيُــودْ
أَسْــكِـتُـوا الْآلاَمَ فِـيـــهِ وَ الْـجِـــرَاحْ
يَـا بَـنِي قَـوْمِـيَ إِنْ طَالَ الضَّـنَـى وَ تَمَادَى الْعَسْـفُ وَ الْمَكْـرُ الصُّرَاحْ
لاَ تَـهَـابُـوا أَنْ تَـضِـجُّـوا بِالْمُـنَـى إِنْ دَجَا اللَّـيْـلُ غَـداً يَأتِـي الصَّبَاحْ
حَامِــلاً أَغْــلَـى الْأَمَـــانِــــي وَ الْـجَـــلاَءَ الْـــمُــنْــتَــظَــرْ
رَافِـعــاً أَحـْـلَـى تَـهَـانِـــــــيــــــــهِ لِـشَــعْـــبٍ مُــنْـــتَـــصِـرْ
وَ مَلِـيـكٍ فَـازَ بِالْــفَــتْـحِ الْـمُـبِـيـــنْ
شَهِـدَ الـتَّارِيخُ وَ الشَّعْـبُ المَـدِيـــنْ
أَنَّـهُ سَـــادَ وَ أَوْفَـــى بِــالْـعُــهُـــــودْ
وَ تَـفَـانَـى فِـي فِــــدَى إِرْثِ الْــجُــدُودْ
يَـا بَـنِي الْـمَـغْــرِبِ عَـزْمـاً مَـاضِـيـاً نَـتَـحَــدَّى بِـــهِ أَرْبَــابَ الْــقُــيُـــــودْ
خَـلِّــدُوا مِـنْـكُــمْ مِـثَــــالاً سَــامِـيـــاً فِي دِفَاعِ الضَّـيْمِ عَنْ عَـرْشٍ عَـتِـيدْ
بَــــــــدِّدُوا لَــيْــــــلاً حَـــلِـــكْ مَــجِّـــدُوا صَـرْعَــى الْـمِـحَـنْ
وَ اهْــتِـفُــوا يَـحْـيَـــا الْـمَـلِــكْ وَ اهْـــتِـفُــوا يَـحْـيَــا الْـوَطَـنْ
|